للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

إذا كان جلد غير جلدك مني ... وباشرني دون الشِّعار شربتُ

ولو أن راق الموت يرْقى جنازتي ... بمنطقها في الناطقين حييتُ

وأنشد كثير:

بأبي وأمي أنت من مظلومةٍ ... طَبِنَ العدوُّ لها فغير حالها

لو أن عزَّة خاصمت شمس الضحى ... في الحسن عند موفق لقضى لها

وسعى إليَّ بصرْم عزة نسوةُ ... جعل المليك خدودوهن نعالها

وأنشد ابن أبي ربيعة:

ألا ليت قبري يوم تقضى منيتي ... بتلك التي من بين عينيك والفم

وليت طهوري كان ريقك كلَّهُ ... وليت حنوطي من مُشاشك والدَّم

ألا ليت أم الفضل كانت قرينتي ... هنا أو هنا في جنة أو جهنم

فقال عبد الملك لحاجبه: أعط كل واحد منهم ألفين، وأعط صاحب جهنم عشرة آلاف. ولكن هذا عصر وذاك عصر، والناس في كل عصر دين ملوكهم، وإذا كان العباسيون قد تغالوا في أخذ الناس بالزندقة في عصرهم، فلماذا لا يتغالى ابن عمار وغيره في ذلك أيضا؟

عبد المتعال الصعيدي

<<  <  ج:
ص:  >  >>