للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ذلك لا يحاول أن يفهمهما بحقيقتها ولكنه عامل على تفهم نفسه بالاتصال بهما؛ وهو بدلاً من أن يصور نفسه بصورتها رأيناه قد حوّل صورتهما إلى صورته، وأذاب ذاتهما في ذاته، كالحر الذي يحول فيه الفرات أجاجاً. وصورة (شوبنهاور) التي رسمها نيتشه ليس بينها وبين صورة الفيلسوف الحقيقية مشابهة، وإنما هي صورة للمثل الأعلى للفيلسوف (التراجيدي) كما يتخيلها نيتشه. وهكذا قل في صورة (فاجنر). وهو دائماً لا يعبر في كل ما يصف ويصور إلا عن حلمه الباطن

(يتبع)

خليل هنداوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>