رأى فضيلة الأستاذ الأكبر شيخ الجامع الأزهر أن رسائل الاستفتاء عن مختلف المسائل الفقهية تنثال كل يوم على الرياسة الدينية من مصر ومن جميع الأقطار الإسلامية فأراد أن يجعل لهذا التثقيف المثمر جهة خاصة تتولى الفتوى على هذه الأسئلة وترجمتها إلى لغة المستفتى ثم عرضها على الرياسة العليا. فأصدر قراراً بتأليف لجنة تسمى (لجنة الفتاوي في الأزهر والمعاهد الدينية) وأسند رياستها إلى العالم الجليل الأستاذ حسين وإلى عضو هيئة كبار العلماء، وعضو مجمع اللغة العربية الملكي. وجعل أعضاءها أحد عشر عضواً يمثلون المذاهب الأربعة المشهورة، وسيكون دستورها في الفتوى أن تجب الطالب على المذهب أو المذاهب التي يريد الإجابة على مقتضاها. فإذا لم يعين المستفتى مذهباً أجابته بحكم الله المؤيد بالأدلة من غير تقيد بمذهب من المذاهب الشرعية
العارية الدولية للكتب
اجتمع في شهر مايو الماضي المؤتمر الدولي الثاني للمكتبات وفنونها بمدريد واشبيلية وسلمنكا وبرشلونة، وكان الغرض من اجتماعه إيجاد اتحاد أدبي بين الدول لنشر العلوم والثقافة بالتعاون بين مكتبات العالم. وكان من أهم ما نظر فيه مسألة (العارية الدولية للكتب) فاتخذ فيها قراراً ننقل خلاصته عن تقرير المندوب المصري فيما يلي:
١ - أن تكون المعاملة بين الدول في مسألة العارية الدولية للكتب على قاعدة المثل في أوسع معانيها
٢ - أن تتعهد المكتبة المستعيرة بضمان كل ما ينشأ من ضياع أو تلف للكتب التي ترسل إليها
٣ - تتعهد المكتبة المستعيرة بأن تتحمل كل نفقات الإرسال والتأمين
٤ - أن تنفذ عملية الاستعارة بأسهل الطرق وأسرعها وبأقل النفقات الممكنة
٥ - أن تكون الاستعارة بين الدول بطرقة مباشرة
٦ - يجب على كل مكتبة قبل أن تطلب مؤلفات من الخارج أن تتأكد من عدم وجود هذه المؤلفات في بلادها
٧ - يحسن أن يعين في كل مكتبة موظف خاص باستعارة الكتب وهو الذي يرسل ويتسلم