للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

قد لا تروق هذه النتيجة للبعض، لأنهم يتلقونها بعقولهم وعقولهم لا يرضيها شيء من غذاء العاطفة، ولا تقبل إلا بما فيه غذاء لمنطقها، ولا يغذى منطقها إلا عالم الواقع الملموس. . . ولكن فاتهم أن هذا العالم الواقعي قد بدأت تطفو عليه عوا الاضمحلال لأنهم قتلوا فيه كل مثل، سواء ذلك المثل الذي يوحيه الفن أو يوحيه الشعر

لا يحمل الناس من هذه الوهدة التي نزلوا فيها وهذه المادية التي استغرقوا فيها إلا الإيمان بالمثل الأعلى فهل نرى - السينما! - تقف يوماً أمام الفن والشعر جنباً لجنب، لتؤدي ما عليها من التبشير بهذا (المثل الأعلى)؟

خليل هنداوي

<<  <  ج:
ص:  >  >>