الصناعات التي كانت زاهرة في ذلك العصر، وهنالك ما يدل على أن حصونه التي كانت محيطة به قد قوضت، وأن حمورابي زعيم البابليين قد اقتحمها وأحرق القصر
ومن الآثار الغريبة التي اكتشفت فصل حقيقي من فصول التعليم بمقاعده وأدراجه، مما يدل على أنه كان مدرسة يؤمها الشباب. وتدل مواقع القصر في مجموعها على أن كبراء هذا العصر كانوا يتمتعون بضروب من الرفاهية والترف، لم تعرفها العصور الوسطى في أوربا؛ وتتخلله طرق مستقية ذات زوايا قائمة، وسلالم داخلية كبيرة، ومخازن للمؤن، ومجار منظمة تحمل المياه والفضلات إلى خارج المدينة، ووجدت في معظم الأبنية المجاورة آثار حمامات وأحواض للاستحمام صنعت من الفخار المحروق
برناردشو في التاسعة والسبعين
احتفل الكاتب الإنكليزي الأشهر جورج برناردشو أخيراً ببلوغه التاسعة والسبعين من عمره، وذلك في بلده ومسقط رأسه هرتفوردشير. وفي يوم الاحتفال بمولده اعتكف الكاتب الشهير واحتجب طول الصباح في مكتبه؛ وعند الظهر أعلن انه قد انتهى من كتابة الفصل الأول من قطعة مسرحية جديدة، وقال انه سيعالج فيها موضوعا جديدا هو (الحب)
حول كتاب قواعد التحديث للقاسمي
أليس من الحق وقد كتب عن هذا الكتاب كاتبان من أكبر كتاب العربية في كبرى مجلاتها، وكان السبب في هذه الفصول الممتعة، وهذه المساجلات الأدبية الطريفة بين أمير البيان الأمير شكيب أرسلان، ومؤرخ الشام وكاتبها العلامة محمد بك كرد على أن ننوه في (الرسالة) بفضل هؤلاء الشباب الغير على الدين واللغة والثقافة الإسلامية الذين ألفوا (مكتب النشر العربي) ونشروا طائفة صالحة من كتب الفلسفة والحديث للغزالي وابن الطفيل والقاسمي وغيرهم، وأنجزوا في مدة قليلة ما لم ينجز مثله سواهم في برهة طويلة؟
أليس من الحق أن نشكر للسادة الأذكياء المثقفين العاملين: ظافر القاسمي، وداود التكريتي، وعصام الإنكليزي، أعضاء (مكتب النشر العربي) قيامهم بهذا الغرض الذي قصرنا جميعاً في القيام به؟ وثباتهم على تأدية على قلة التشجيع، ورقة الحال، وشدة الزمان؟