لقومه ولا وطنه؛ وهل تلتمس القومية عند من لا عصبية له إلا كما تلتمس عند الديوث خلال الشرف. إنني أنصحكم أيها الشباب عن هذا الضعف وأحذركم عن هذا التلاشي والاندماج في أروبا، إنكم في حاجة لغير هذا
فيا شباب العرب! كونوا في عصبيتكم لدينكم ناراً تتلهب، وكونوا في عواطفكم أعاصير تلوي بكل ما هو أمامها من باطل وبغي. وكونوا في مبادئكم جبالاً لا تعبأ بالزلازل ولا تحركها هوج العواصف
إن المجد والحرية يدعوانكم من وراء القرون أن تتقدموا إلى الأمام. فتجهزوا يا أبناء جنود الفتوح وسلالة فوارس بدر. فحيا الله عصبية العروبة وعاطفة الإسلام، وسلام على صدور امتلأت أحناؤها بنور الإسلام، وفي سبيل الله نفوس للآباء أزهقت طعناً بالرماح وقعصاً بالسيوف ضحايا على أعتاب الإسلام!