للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

الذي لم ينقطع عن التلويح به في الهواء حتى تلك اللحظة، ثم ارتدى بنطلونه بإهمال، كما هي حال الطبقات الدنيا، وسار في طريقه باحتقار وازدراء.

وبقي الزبائن المساكين جالسين في أماكنهم ذاهلين، أشبه ما يكونون بمرضى في دور النقاهة، محطمين من التعب والإرهاق والآن ما الذي حدث؟

الذي حدث أن رجلاً لا يلبس ياقة ولا رباطاً للرقبة ازدرد الزجاج. بيد أن وقع الحادث على المتفرجين كان أكثر من ذلك هولاً ورهبة.

وابتداء فريق الأوركسترا يعزف مقطوعات للموسيقي فيردي بينما كان أحد خدم المقهى يمسح جبهته خفية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>