يدري أين يجده. لا يعتمد على عقله ولا يثق بروحه. يحارب بعض التقاليد ويؤمن ببعضها إيماناً أعمى: يتطرف في كل شيء يحبه أو ينفر منه. كأنما قلبه لا يغلب عليه اعتدال ولا استقرار
هذه بعض الصفات تطالعك من الديوان وددت أن أتوسع فيها توسعاً فنياً، ووددت أن يكون بحثي متعلقاً بها، وقفاً عليها، لولا ظاهرة خطرة غريبة كامنة في إحدى الثنايا، ما وقعت عليها حتى ارتعشت وعاودني ألم عفيف وشك في المستقبل. فتركت تلك التعليقات الفنية التي تتعلق بأصحابها وجابهت هذه الظاهرة الاجتماعية التي لها خطرها في حياتنا وبيئتنا وقوميتنا
تلوت هذه الأبيات التي يتحدث بها عن اللغة العربية:
(إننا ننطق اليوم لغة جاءت من آسيا
قد فرضها علينا القتل والرعب
وباطلاً نضع فيها الفن والشعر
والعلم والإيمان)!
(إننا لن ننظر إلى العربية
نظرنا إلى أخ يدعى إلى منزل أبيه
إن هذه الزهرة الصحراوية قد تقبلتها حدائقنا
تحت ضغط حكومة قاسية)
(قبلناها وهذبناها
وأدعمناها باعتنائنا الشديد
ولكن الإسلام لا يرضى بأن تكون هذه اللغة المرفوعة على جباهنا - لنا)
(أن هذه الكلمات الغربية (اللغة السريانية) التي يتلقنها أبناؤنا