للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي ترجمت لهما مما لم يذكر الأديب الكاتب، فقد ترجم له ابن العماد في كتابه (شذرات الذهب في أخبار من ذهب) في نحو خمس صفحات كبيرة من الجزء السابع، وكذلك السخاوي في (الضوء اللامع)؛ فقد ترجم له أربع صفحات كبيرة من الجزء الثالث بتحقيق دقيق، ولابن عربشاه ترجمة واسعة أيضاً في الشذرات في أربع صفحات وكذلك في الضوء اللامع

محمد شفيق

مكانة الفن في نظم التربية

منذ بضعة أعوام عني ولاة الأمر في إنكلترا بتوسيع دائرة التعليم الفني في بعض درجات التعليم، ولاحظ الخبراء أن هذه الخطوة أثمرت ثمراً حسناً، وارتفع معيار الذوق الفني لدى الجمهور، وقد رأى مجلس الفن والصناعة أن يتقدم إلى (ديوان التربية) (أو مجلس المعارف الأعلى) باقتراحات جديدة لترقية التعليم الفني؛ وخلاصة هذه الاقتراحات هو أن يدخل في برامج التعليم في المدارس الثانوية والمتوسطة والعالية نظام ثابت للتعليم الفني، وأن يخصص فيها لهذا النوع من التعليم من العناية قدر ما يخصص لتعليم اللغات أو العلوم أو رياضيات، وأن الفن يجب أن يكون مادة إجبارية في برنامج مدارس المعلمين، وأنه يجب تشجيع استخدام المعلمين الأخصائيين في الفن. وتبوؤ الفن هذه المكانة في نظم التعليم يبث في أذهان الشباب حب الجمال في جميع مطالب الحياة

ويقول مجلس الفن إن دراسة الفن يجب ألا تكون لقصد الفن ذاته، وإنما يجب أن يكون التعليم الفني أداة للرخاء الاقتصادي. وذلك انه إذا مزج الفن والصناعة فإن معيار الصناعة يرتفع ارتفاعاً محسوساً. ولهذه النقطة أهمية خاصة، لأن أبناء الأمة إذا درجوا على تقدير الفن والنماذج الفنية، فأنهم كمستهلكين لابد أن يطالبوا بمنتجات تتفق مع أذواقهم الفنية، ولهذا يضطر أصحاب المصانع لاستخدام الفنيين لسد حاجاتهم، وهذه خطوة هامة في ترقية الصناعة

ويرى مجلس الفن أيضاً ألا يقتصر على تعليم الفن داخل المدارس، وإنما يجب أن يسهل السبيل للمتطوعين خارج المدرسة، ويجب أن يكون للفن أثره في الخط، وفي شرح دروس

<<  <  ج:
ص:  >  >>