كتبهم كما حظر دخولها في ألمانيا، ومعظمهم الآن يخرج كتبه مترجمة إلى الإنكليزية أو الفرنسية
وأما الصحافة الألمانية، فإن أولئك الذين عرفوها أيام ازدهارها وعظمتها أعني قبل ثلاثة أعوام، يدهشون اليوم حينما يرون ما انتهت إليه الصحف الألمانية من ضآلة في الحجم والمادة، ومن تشابه ممل فيما تكتب وتعرض وتناقش
الرياضة والمخدرات
يفتك وباء الأفيون ببلاد الملايو التي يسيطر عليها الإنكليز كما يفتك بالصين وكل الشعوب التي تنتمي إليها من الوجهة الجنسية أو من وجهة الحضارة. وقد قرأت السيدة هرسبروج عضو مجلس العموم الإنكليزي ومندوبة إنكلترا في اللجنة الخاصة بمكافحة الأفيون في عصبة الأمم، تقريراً في اللجنة عن الوسائل التي تجري عليها السلطات الإنكليزية في بلاد الملايو في محاربة وباء المخدرات، قالت فيه إن هذا الكفاح لا يجري فقط بالرقابة والحظر، ولكنه يجري بوسائل اجتماعية يراد بها إضعاف الرغبة في تذوق المخدرات وخصوصاً بين الشباب. ومما يلاحظ في بلاد الملايو أن عادات الشعب قد تغيرت تغيراً كبيراً عما كانت عليه منذ عشرة أعوام، ولا سيما بين الطبقات الصينية. ذلك أن اللعاب تستغرق الآن اهتمام الشباب من الجنسين. وقد أنشئت ملاعب كبيرة في المدن والقرى للعب الكرة، وهي تجذب جماهير كبيرة، وأنشئت متنزهات عامة في المدن الكبرى يؤمها الصينيون من مختلف الطبقات، واتخذت إجراءات ووسائل صحية كثيرة ساعدت على ارتفاع المعيار الصحي في البلاد، وأنشئت مستشفيات عديدة لمعالجة المرضى والمدمنين، وقد ظهر أثر التيار الرياضي واضحاً في الجيل الحالي، فهو أقل ميلا إلى الانصراف إلى لذة المخدرات وأكثر شغفاً بوجوه التسلية القائمة على ترويض الجسم والذهن