ملتقى الطريقين، ليأخذا بأيدي الباحثين إلى الحد المعقول، ويتلقيا النتائج للعمل عليها ونشرها في بلاد الله، كما نريد أن نقترحه على علماء الأزهر والنجف
ندعو إلى هذا عقلاء قومنا ليضعوا حد لهذه المهازل، وليقاروا على خطة واحدة لحل الخلاف. وعندي أن يسدل حجاب كثيف على الماضي البعيد، فيما يعود إلى الحوادث التاريخية التي لا تمس حياتنا العملية اليوم، فينحصر البحث في نقطة عملية لا غنى لنا عنها
كل ما عند الشيعة أنها تتمسك بعترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، لأنهم سفينة النجاة، ولكن ليس كعقيدة وموالاة فحسب، فإن هذه عقيدة كل مسلم اعتنق دين الإسلام مصدقا لما جاء به النبي (ص)؛ وإنما تعني من التمسك بهم أن تأخذ بأقوالهم في أحكام الفقه وترجع إليهم في دين الإسلام، ولا تعرف للتمسك بهم معنى غير هذا، وتدلل على أن ما جاء به النبي ورثوه عنه، وعلمه مكنوز عندهم وهم أمناء عليه معصومون، لا كسائر الرواة عنه وعنهم، يروون الأحاديث كنقال يخطئون في النقل ويصيبون، ويصدقون ويكذبون
وبهذا بعدت الشقة العملية بينهم وبين إخوانهم أهل السنة، وكثر الخلاف في الفروع الفقهية؛ فكان وضوء السنة وكان وضوء الشيعة، وكانت صلاة السنة وكانت صلاة الشيعة، وكان وكان
فان استطعنا أن نتفق ونحل هذا اللغز بيننا حلا مرضيا، فقد وفقنا إلى كل شيء، واستطعنا أن نوجه جبهة الإسلام، كما يشاء لنا ديننا دين القيمة، وما هذا على الرجال المخلصين بعزيز