كلا إنه لا يتعدى أن يكون حيوانا فقط. إن من المؤكد أن ذلك الإله الذي وضع فينا قوة المجادلة والتمييز بين ما نعمله وما لا نعمله لم يضع فينا هذه المقدرة لنتركها دون أي استعمال أو ممارسة، أما الآن فسيان عندي إن كان هذا الفكر مجرد وهم أو غموض سماوي. فالفكر لا يحوي في حد ذاته إلا جزاءا من أربعة من الحكم والصواب، بينما أجزاؤه الثلاثة الأخرى لا تخرج عن كونها من عوامل الجبن والخوف، فلا يمكنني الجزم فيما إذا كنت قد خلقت لأقول مجرد القول في أن هذه الأمور يجب علي أن أعملها، في حين أني قد أوتيت القوة والإرادة والحق في عملها والقيام بها)
إن من الصعب على الشاعر أن يستطيع البحث في موضوع سماوي بطريقة جدية ترتكز على تفكر وبحث عميقين دون أن يكون له أدنى اعتقاد في هذه الأمور التي يبحث فيها؛ وبنظرة عميقة لروايات شكسبير يمكنك أن تحصل على نتيجة لبحثه في مثل هذه المسائل. وقد قال روف في كتابه (شكسبير وعقيدته في الأشباح): (لم يستطع شكسبير أن يجعل أشخاص رواياته ينطقون عن عقائده، ولكنه استطاع أن يظهرها في رواياته)