للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

إن ماء العيون يحلو جديدا

وجمال الغرام أن نتولى

كفراش الربيع بين الزهور

الفتى: (بتذلل)

أنت روحي. وكيف أحيا وحيدا؟

فانظري لي ببسمة لأداوي. . مهجتي

الفتاة (جامدة) إنه كلام ثقيل

الفتى: (غاضبا)

ويل نفسي - أما بصدرك قلب؟

الفتاة: (ضاحكة)

لا تحاول نوال حبي رجاءً

لا ينال الهوى بدمع وشكوى

إنما الحب آمر ليس يعصى

يأخذ القلب قاهراً منصورا

ولعل القارئ إذا اتبع نصيحة ذلك الصديق فقرأ ذلك القول كما يقرأ النثر واقفا عند نهاية المعاني وجد فيها ما يقبله ذوقه.

هذا وقد عرضت لي ترجمه بارعة لقصة أخرى من قصص شكسبير، وهي ترجمة أستاذنا المفضل محمد بك حمدي ناظر مدرسة التجارة العليا، وقد كانت ترجمة حلوة بديعة دقيقة في نثر حلو ممتع، واتفق أن قطعة من تلك القصة كانت كذلك مترجمة في شعر مرسل، فرأيت أن أتبع الموازنة الأولى بموازنة ثانية، لعل ذلك يكون أفسح في التدليل وأقوى إعانة على صدق الحكم.

وتلك القطعة المختارة هي في الموقف المشهور الذي وقفه أنطونيس يرثي قيصر بعد مقتله، وفيه استطاع تحويل رأي العامة من الحنق على قيصر والعطف على قاتليه إلى الثورة للثأر له والانتقام من أعدائه.

ترجمة الأستاذ حمدي بك:

<<  <  ج:
ص:  >  >>