والبوم). وقد يتمكن من الظهور بحجم أصغر فيختفين داخل كؤوس الشراب
ولا ينتظر من هذه المخلوقات الضئيلة إحداث أمر سيئ للبشرية لولا أنها في نزاع دائم مستمر. نعم إن صفاء نيتهن كان سببا في خلق بعض الآلام إلا أنهن كن لا يلبثن أن يزلن ما أحدثن بمهارة وروية. وكثيرا ما نراهن يتعاطين المزاح فيروعن فتيات القرية ويخفنهن فرأينا إيموجن في سمبالين تخاف هذه المخلوقات وتسأل وصيفتها أن تلازمها لتحميها منهن فهي ترجوها قائلة (أرجوك حمايتي من الجنيات ودلاج الليل)
ولكنا نراهن في الغالب يحفزهن حب الخير وعمله فيقمن بأعمال جمة لفائدة البشرية ونفعها ولا يعد روبن هود إلا فاعلا من فعلة الخير ومريده. فهو يتلقى الأوامر من مليكه ويعرضها على أفراد الشعب وهو يستمع إلى أبيرون حين يقول:(على كل جني أن يقف بالباب المعين له، وعليه أن يبارك من في الغرفة ويدعوا لهم بالسلام والطمأنينة). وكثيرا ما دعت الجنيات للأزواج الحديثي العهد بالسرور والبركة وتلقفن أطفالهم بعين الرعاية والعطف حتى يشبوا ولم يعرفوا الألم قط. وهاهو أبيرون يقول (دعنا نذهب إلى فراش كل عروس جديدة فنباركها فتلد غلاما يلازمه السرور وترعاه العناية)