للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

ومنهم من قال هي في مقابلة المملوك، واستشهد بقول العكوّك:

أيا بديع الجمال رقّ لمن ... ستر هواه عليك مهتوك

دموعه في هواك جارية ... وقلبه في يديك مملوك

وهذا باطل ببديهة الإنسان

قوله الفضل: هو كل شيء ناقص، ومنه سمّي عبد الرحيم كاتب مروان بالفاضل لأنه كان قصيراً، وفي أمثال بزرجمهر لأمر ما جدع قصير أنفه. قال التلعفري:

ضعاف الطير أطولها جسوماً ... ولم تطل البزاة ولا الصقور

قوله كان: معلوم أنها للاستقبال وسيأتي الكلام عليها في الإعراب

قوله أكل: هو الحالة المؤدية إلى الجوع لمن هو شبعان الخ. .

قوله الشعير: معروف أنه من فواكه الآدميين؛ ولا يوجد إلا في جزرات الهند بالمغرب في الليل دون النهار صيفاً. قال ابن الساعاتي:

جارية لم تأكل المرققا ... ولم تذق من البقول الفستقا

ومن استشهد في هذا بقول ابن الفارض يصف رجلاً من الأكراد كوسجا:

إن تطل لحية عليك وتعرض ... فالمخالي معروفة للحمير

علق الله في عذاريك مخلا ... ة ولكنها بغير شعير

فليس من التحقيق في شيء والمعنى على الأول

قوله البرد: هذا معروف أيضاً عند الأساكفة في الشام وأظنه نوعاً من الأطلس الحريري. قال امرؤ القيس في معلقته الطائية:

قالوا حريراً كان وجه حبيبه ... ونرى مسوح الشعر فوق الأطلس

جهلوا معاني حسنه مع علمهم ... أن الحرير كماله بالقندس

ومن قال إنه نوع من العديني وأنشد الخ. . فليس بشيء لأن العديني نوع الخ. . والأطلس إنما هو فلك القمر خلافاً لأبي تمام فإنه في الخطب النباتية زعم أنه الفلك الذي له الحركة القمرية الخ. . وهذا رأي المشائين. والرواقيون خالفوهم والعمدة في اللغة على أقوالهم (إلى أن قال):

لابدّ: البد معلوم، وهو صنم يعبده اليهود في النوبة. قال بعض شعراء الجاهلية:

<<  <  ج:
ص:  >  >>