خاص أن يعاون العلماء الباحثين في أصل الجنس التركي على تحديد خواصه الجنسية وتعيين السلالة الإنسانية التي ينتمي إليها. ولكي يتمكن العلماء من إجراء المباحث العلمية اللازمة أصدرت الحكومة لائحة تبيح فتح قبور العظماء الترك وفحص جماجمهم وإيداعها بالمتحف المذكور عند الحاجة
وقد نفذت هذه اللائحة بالفعل وفتح قبر سنان باشا أعظم مهندسي الترك؛ وقد عاش في القرن الخامس عشر وأنشأ أكثر من مائتي مسجد وقصر ومكتبة كلها من الأبنية الأثرية الشهيرة؛ وفحصت جمجمة المهندس الشهير لجنة من العلماء. وسيجري أيضاً فحص عدد من جماجم العظماء الترك الآخرين من رجال الحرب والسياسة والتفكير. وتشجع الحكومة هذه المباحث وتعضدها؛ وهي تجري بإشراف عالمين أجنبيين كبيرين أحدهما الأستاذ موشيه الأخصائي في علم الأجناس البشرية
والمعروف أنه يصعب جداً أن تحدد خواص الجنس التركي أو خواص العنصر السائد فيه لأن الترك ليسوا إلا شعبة من جنس آسيوي كبير هو الجنس المغولي على الأرجح؛ وهو جنس متشعب الفصائل، هذا إلى أن الشعب التركي امتزجت به خلال العصور أجناس كثيرة أخرى دخلت الإسلام واعتنقت الحضارة التركية؛ ثم إن الترك درجوا خلال العصور على التسري، وكان الكبراء منهم يحوزون في (حريمهم) نساء من مختلفي الجنسيات، فمن الصعب بل ربما كان من المستحيل أن يستطيع الترك المعاصرون إرجاع أصلهم إلى جنس بذاته
خطر على المؤلفين
هل يقرأ الناس اليوم أكثر مما كانوا يقرءون؟ وهل يربح المؤلفون أكثر مما كانوا يربحون؟ دلت الإحصاءات في إنكلترا وفي أمريكا على أن قراء الكتب الإنكليزية قد زادوا في سنة ١٩٣٤ عنهم في سنة ١٩٣٣ بمعدل نحو عشرة في المائة، وكان المفروض أن ذلك يعني أن المؤلف قد زاد ربحه ولكن الواقع أن أخبار المؤلفين لا تسر، والأدلة متوفرة على أنهم يسيرون من سيئ إلى أسوأ، وقد دل البحث على أن أشد العوامل وطأة على المؤلفين هو نظام المكاتب الدورية المأجورة؛ ويوجد من هذه المكاتب في أمريكا نحو خمسين ألف مكتبة، وهي تنتشر الآن في إنكلترا بسرعة مدهشة، ونظام هذه المكاتب في غاية السهولة