للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهي لا تطلب ضماناً عما تعيره من الكتب، ولا تتقاضى من القارئ إلا أجراً زهيداً قد لا يتجاوز بضعة ملاليم عن الكتاب الواحد، على أنها مع ذلك تجني أرباحاً طائلة، وبهذه الوسيلة يقرأ الكتاب الواحد مئات وربما آلاف من الناس، ولا يصل المؤلف منهم شيء، وقد وصفت هذه المكاتب السيارة بأنها (الوباء الأسود) بالنسبة للمؤلفين؛ فإذا لم يوضع نظام آخر لهذه المكاتب يكفل للمؤلفين نوعاً من المشاركة في الربح، فإنها تنتهي بتثبيط همم المؤلفين، ويحجم المؤلفون بذلك عن التأليف، وعندئذ يكون المشتغلون بهذا النظام قد قتلوا الدجاجة ذات البيضة الذهبية، وما يقال عن إنكلترا وأمريكا يمكن أن بقال عن مصر التي أصبحت فيها عارية الكتب والمجلات والصحف رذيلة ذائعة

معرض للإنجيل

مضت أربعمائة عام كاملة على طبع أول إنجيل باللغة الإنكليزية. وقد احتفل بهذه الذكرى أخيراً في إنكلتراً؛ وأقامت مكتبة رينالدز الشهيرة في منشستر معرضاً للأناجيل القديمة. والإنجيل الذي يحتفل بذكراه هو الإنجيل الذي ترجمه (كفرديل)؛ وقد عرضت إلى جانبه أناجيل عديدة بمختلف اللغات تمثل تطور الإنجيل منذ نشأة النصرانية حتى القرن الأخير. والمعروف أن أول إنجيل طبع هو إنجيل جوتنبرج الذي طبع في سنة ١٤٥٦، وتوجد منه الآن في العالم كله أربعون نسخة فقط. وبين هذا الإنجيل، وإنجيل (كيفرديل) ثمانون سنة؛ وقد ظهرت تراجم عديدة أخرى للإنجيل منذ العصور الوسطى منها تراجم إلى العبرية واليونانية والألمانية والفرنسية؛ وظهرت بالإنكليزية تراجم لأجزاء من الإنجيل في وقت مبكر جداً؛ من ذلك ترجمة كايدمون في القرن السابع، وترجمة الراهب بيد في القرن الثامن، ثم ترجمة ألفريد الأكبر. وقد عرضت هذه الأناجيل كلها في صعيد واحد. وعرض معها إنجيل مخطوط كان ملكاً للملكة اليصابات

آثار الفيكنج

كشفت المباحث الأثرية في السويد عن أشياء مدهشة تدل على بعد المدى الذي انتهى إليه (الفيكنج) في تجوالهم في طلب السلب والغنيمة، في القرنين الثامن والتاسع من الميلاد، ومن ذلك ما وجد في جهات متعددة في أنحاء السويد وحفظ في متاحفها، وهي عبارة عن

<<  <  ج:
ص:  >  >>