على المسرح، وأمشي بك على الحبل، محمولة على أسناني)
فضحكت ثم قالت: (إنك فظيع!)
قلت: (بالعكس. . . إني لطيف جدا. . .)
فقاطعتني ضاحكة وقالت: (دع لطفك الآن. . .)
- قبل أن تعترفي به؟ هذا مطلب بعيد!
- وقل لي ما العمل؟
فقلت: (العمل أن تجلسي حيث أنت - وإن كنت سأحرم منظرك الفاتن وأعود إلى (القهوة) ثم أكر إليك بالحذاء في يدي - لا في رجلي - بعد أن نطرد هذا الطفيلي)
وانحدرت إلى حيث (القهوة) وعثرت مرتين أو ثلاثا، فآمنت أن العجلة من الشيطان، ولكني مع ذلك، وعلى الرغم مما أصابني، ظللت أعدو كأن ورائي ألف كلب من كلاب الصيد، وحرت بين أشجار القهوة فوقفت أنادي (يا حاج الياس! يا حاج الياس!)
فأقبل علي اثنان من أعوانه؛ فأشرت إليهم بالحذاء وطلبت شيئا أخرج به المسمار
وكانت زوجتي - مع أولادنا - على مقربة مني، وكانت تراني ولا أراها، فقالت: (ما هذا؟)
فدرت حتى واجهتها وقلت، وأنا أمشي إليها:
(هذا؟ آه! هذا حذاء جميل. . . . . .)
فدهشت وسألتني: (من أين جئت به؟ أين وجدته؟)
قلت: (لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم. . . صدق الله العظيم. . . خذي جربيه! اخلعي هذا. . .)
وانتزعت حذاءها الأيمن، وذهبت أعدو به
(ولكن هذا ليس حذائي؟)
قلت: (يا فتاتي المتبطرة. . هو حذاء والسلام. . تستطيعين أن تلبسيه وتمشي به وتقطعي أربع مائة متر، ثم تخلعيه لا شاكرة ولا مشكورة، ثم تلبسي حذاءك الجميل، وتقعدي به كما أنت الآن. . . رشيقة أنيقة. . . فاتنة الجيد. . . ساحرة العينين. . . وتروحي تهذري مع زوجتي التي تصب على رأسي الآن أحر اللعنات. . . ومن يدري؟ إذ لم تعجلي قبل أن