ويجري في هذه الساحة تابعا نهر عطبرة وهما مأرب وتكاسه
ومن جملة الأهداف التي كان يتوخاها الطليان في حركاتهم استمالة الرؤوس إلى جانبهم وإثارة الحروب الداخلية في الحبشة لكي يسهل عليهم التغلب على العدو
فكانوا على اتصال برأس مقاطعة تيجري، وبعد هذه المقاطعة تأتي مقاطعة أمحرة الداخلية، وفي جنوبيها مقاطعة شوعا المختصة بالنجاشي، وهي خلف مقاطعة غوجام الداخلية، وفي جنوبي هذه المقاطعات أرض الغالا في منتهى البلاد الحبشية
فيتضح من ذلك أن الحركة يجب أن تجري بمراحل لاحتلال المقاطعات على التوالي، وهذه المقاطعات جميعا وعرة منيعة
قوات الفريقين - الجيش الحبشي
استخدم الطليان رئيسا لتجسس أحوال الحبشة وبالنظر إلى المعلومات التي توصل إليها هذا الضابط من أن أنفس مقاطعات تيجري وأمحرة وغوجام زهاء ٢ , ٥٠٠ , ٠٠٠ نسمة. أما أنفس مقاطعة شوعا وحدها فتبلغ ٢ , ٠٠٠ , ٠٠٠ نسمة وهذا مما يجعل لهذه المقاطعة مركزا خطيرا يتجلى بحكمها على المقاطعات الأخرى
ولما لم يكن للحبشة جيش منظم فمن البديهي أن تقدر القوات بالرجال المسلحين الذين تجهزهم المقاطعات المذكورة وعلى هذا الأساس تبلغ قوة الجيش ما يلي:
رجل
٢٠ , ٠٠٠جيش تيجري
٣٥ , ٠٠٠جيش أمحرة
٢٠ , ٠٠٠ جيش غوجام
٧٠ , ٠٠٠ جيش شوعا
ــ
١٤٥ , ٠٠٠المجموع
ونقصد بالجيش القوة الجاهزة التي يستطيع أن يستخدمها الرأس أو ملك المقاطعة، متى شاء بمعنى أنها مستعدة للعمل في كل وقت. أما عند الاقتضاء فيمكن إخراج قوات أخرى بكل سهولة لأن الأحباش جميعا جنود بالطبع لا فرق بين شابهم وشيخهم.