علاقات مسلمي القوقاز بإخوانهم في تركيا وبلاد العرب وفارس. ويرجع الفضل في اكتشاف هذه الوثائق إلى جهود المعهد الشرقي الروسي؛ وقد كتبت كلها في عصر شاميل واليه بالعربية؛ ومعظمها رسائل أصلية وجدت في بعض محفوظات تقليس وجروزني، وعددها خمس عشرة وثيقة؛ وينتظر أن تنشر بنصها الأصلي خلال انعقاد المؤتمر القادم للمباحث الشرقية.
وقد وجدت إلى جانب هذه الوثائق طائفة من المخطوطات والكتب الأدبية ترجع أيضا إلى عصر شاميل؛ ومنها مؤلف تاريخي وضعه الزعيم شاميل نفسه بالاشتراك مع صديقه وزميله محمد طاهر؛ وهو الآن في المعهد الشرقي قيد البحث والإعداد للنشر. واكتشاف هذه الوثائق والمؤلفات يعدل كثيراً من الوقائع والآراء التي جرت حتى اليوم في شأن علائق القوقاز المسلمة بحكومة القياصرة، وكفاحها ضد مظالمهم، والتي استقيت معظمها من أقوال ووثائق رسمية مغرضة، ويلقي في نفس الوقت ضياء كبيرا على حياة شاميل زعيم القوقاز المجاهد وعلى حسن بلائه في مقاومة سياسة القياصرة، وفي بث روح الوطنية والعزة القومية والدينية في بني وطنه ودينه.
حول كتاب (الإسلام الصحيح)
ألف هذا الكتاب الأستاذ إسعاف النشاشبي منذ أشهر، وكتب عنه في (الرسالة) الأستاذ محمد كرد علي منذ أشهر؛ ثم درجت عليه الأيام دون أن تتاح لنا الفرصة لقراءته؛ ومنذ أسابيع أخذت مجلة (العروبة) تنشر منه فقرات تتصل بالشيعة أخطأ التوفيق فيها المؤلف، فثار على الكتاب والكاتب النقد العنيف من النبطية والنجف، وعاتب بعض فضلاء الشيعة (الرسالة) على قبولها تقريظ هذا الكتاب. والرسالة التي تدعو إلى اتحاد الأمة العربية وائتلاف الملة الإسلامية تبرأ إلى الله من سوء النية فيما نشرت؛ إنما هو رأي أستاذ كبير في كتاب قرأه ولم تقرأه؛ وكل مقال تنشره بإمضاء كاتبه إنما تكون تبعته عليه لا عليها.
ضريح ابن الأثير في الموصل
يشغل ضريح العلامة ابن الأثير بقعة صغيرة من الأرض خارج الموصل على شارع الحزامية المؤدي إلى المستشفى الملكي؛ وقد راع بعض الأفاضل حاله السيئة ففكر في