- (أيتها الفتاة! لقد طبقت شهرتك الآفاق كنبية تكشف الغيب ما كان منه وما يكون! ولكنك هنا. . . ولا حاجة لهذا المكان الرهيب بأنبياء!
- (آه!. . . وما ذاك أيضاً! ويلي! جريمة جديدة وحزن جديد، ثمرة مرة من ثمرات الطغيان! إنها تدبر الآن. . . تحت سقفك أيها القصر الهائل! طاعون! طاعون مهلك لا سبيل إلى الفرار منه! من عمل البغضاء العمياء للمحبة المبصرة! الغوث! ويلاه لا غوث!)
- (لا أكاد أستبين هذه النبوءة! لقد كانت الأولى جلية واضحة! وكل مدينتنا ما تزال تتحدث حديث الوليمة المجرمة!)
- (يا شقية! زوجك يا شقية! كيف تجسرين؟ ها هي! إنها تمد يدها الأثيمة! إن الضربة الهائلة تتلو الضربة الهائلة!. . .)
- (ولم أفهم بعد! إن نبيتنا تلغز. . . إن نبوءاتها طِلِّسمات)
- (يا للشبح! ويلاه! ما عساه أن يكون؟ شراك من الموت. . . . ومن الجحيم! بل هو شرك الغرفة السوداء. . . غرفة الشريك المجرم! هلمي يا غربان الويل. . . يا أبابيل الأثيم! هوى فوق هذا القصر. . . أو إن اسطعت فارجميها. . . . أرجميها. . . . .!)
- (أية أبابيل تستنزلين رجومها على القصر؟ إن دعاءك يذهلني! عن قطرات الموت المسمومة تتسرب إلى شغاف قلبي؛ حينما تتسرب لمع الحياة من جراح القتلى. . . . .! أوه. . . . ما أسرع الحزن انحداراً في القلوب؟. .)
- (ماذا أرى؟ آه. . . أسرعوا. . . أسرعوا فاحجزوا البقرة واحموا العجل! انظروا! انظروا؟ إنها تأخذ بتلابيبه. . . وتخوض في لبته بسلاحها. . . آه. . . . لقد سقط المسكين يتشحط في دمه الغزير. . .!)
- (لقد كنت أفخر بما أقدر عليه من كشف للغيب، أحدس الآن أن هذا الهذيان لا يدل على خير!! يا للآلهة؟ أبداً لم يكن الترجيم جلياً بيّناً! وأبداً لم يضف الأنبياء إثارة حبور على هذا الكون! إن الأشجان بضاعتهم دائماً، وإن للغو من القول آلتهم إلى أذهان الناس، وهم لا يضربون إلا على أوتار الذعر ليصلوا إلى غور قلوبنا!)
- (ويلي! يا لحظي العاثر! لقد أترعت الكأس بما رويت من قصتي السادرة! لم جئت بي