- (يا هياهْ! يا هياه! هَياَ! هَياَ! جورجون! غطيط! تنامين وأذرع الظلمات مفضوحةً بمن قتلني! انهضن يا ربات! إنهم يصرخون في وجهي: مجرمة! آثمة! أنا؟ أنا مجرمة وقد قتلني ابني الذي حملته وغذوته؟. . . ما شغلكن إذن إذا نمتن عن هذا الوزر؟ ألم أكن أقرب لكن القرابين وأضحي الأضحيات من خمر كلها غَوْل في دجنّة الليل؟! أفهكذا تضيع إضحياتي عندكن وينجو قاتلي دون أن تمسكن به؟ انهضْن! انهضن فحسبكن ما ألم بكن من كرى! انهضن فقد لاذ بالفرار قاتلي غير مبالٍ بكن؟ أنا كليتمنسترا؟ أهتف بكن يا ربات الظلمات! أنا. . . القتيلة التي يسبح ظلها في مملكة الأحلام!)
- (خيخ!. . . خيخ. . .! خيخ. . .! خيخ. . .!)
- (خيخ؟. . . ما هذا الفخيخ يا ربات؟ إنه يضطرب في حلوقكن فيكون شخيرا، ثم يرتد في أنوفكن فيكون نخيراً! هَيا! لقد أفلت قاتلي! ولدي! لقد كلأته قدرة سماوية بينا أنا مهجورة هنا!)
- (غيط. . . خيخ. . .! غيـ. . .)
- (غيط! ما هذا الغطيط وقد انفتل قاتلي! ما أنتن هنا؟ أورست ابني. . . أطلق ساقيه للريح يا ربات، فمن غيركن يأخذه بقتلتي؟)
- (آي! أنتن تتصدين المجرم في شبكة أحلامكن! وما تبرحن متثائبات! يا للعار؟ انهضن يا ربات ولا تستسلمن لهذا الخمول! بحسب قلوبكن وخزة من ضمير حي لو يستيقظ! هَياَّ هَيا! اقصصْن أثره! ولينزع شِواه زفير من جحيم أنفاسكن هيا هيا!!)
(ويغيب الشبح)
- ٤ -
وتنهض الجورجون فيروعهن ألا تجدن أورست وقد طاردنه طويلا، وكدن يبطشن به لولا