للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من فضل على الآلهة. . . وتودعن أورست بالويل والثبور، وعظائم الأمور وبالظلمة الغاشية التي تتردى فيها روحه بعد أن يبطشن به

وفيما هن يتغنين أغنيتهن المنكرة، إذا مينرفا تقبل. . . فَيَصْمُتْن!!

- (أوه! لقد تردد في أذني دعاؤكم يا صحب، إذ أنا أجول في الأرض المفتوحة باسمي على شطئان الهلسبنت، فرأيت أن أعود إليكم، حاثة المطى التي تعرج في السموات، حاملة درعي إجبس، فما هي إلا أن خفقت خفقة أو خفقتين، حتى آبت إلى معبدي! ما بالكم؟ من هذا المسكين الراكع عند قدسي المحرم؟ وأنتن! العياذ بالأولمب؟ إنكن لا تشبهن أحداً من الناس، ولا أحدا من الآلهة؟ يا للنكر؟! ولكن. . . معذرة!. . .

- (تباركت يا ابنة زيوس سيد الأولمب وكبير الآلهة! نحن بنات الليل الدجوجيّ. . . ساحرات السُّفْل. . . موطننا الأعماق من هذه الأرض!)

- (أعلم ذلك كله. . . أسماءكن ومثواكن)

- (وتعلمين ما انتدبنا له القدر. . . صيد القتلة وتطهير الأرض من المجرمين!)

- (وإلى أين ينتهي بالقاتل، سافك الدماء، مطافه في هذه الدنيا؟)

- (إلى حيث لا فسحة أمل، ولا مهلة لِسَرّأء!)

- (إذن أنتن تحاصرنه هنا الآن؟)

- (مادام قد رضى لنفسه أن يكون قاتل أمه، ومهرق الدماء!)

- (أعن رضى؟ أم قسره على ذلك شجن لم يكن له به يدان!؟)

- (وأي شجن يقسر على قتل الوالدين؟)

- (لقد سمعت طرفاً واحداً. . . فلأسمع من الطرف الآخر)

- (إن المتهم ليعجز عن الحلف، ومن يدري؟ فقد يقسم حانثا؟؟)

- (يبدو لي أنكن تؤثرن مظهر العدالة على العدالة نفسها؟!)

- (وكيف يا ربة الحكمة الزاخرة؟ خبرينا!)

- (إي وأرباب الأولمب! لا تأبهن بنصر يأتي عن يمين كاذبة!)

- (إذن سَلِيه! واحكمي بيننا بالحق!)

- (وهل تقبلْن أن يكون قراري القرار الفصل؟)

<<  <  ج:
ص:  >  >>