للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المباركة؟)

وتتقدم إليه كبراهن فتسائله:

- (إن يكن قد بدهك زينا فمن أنت! أمواطن من آرجوليس؟ أم موكل بهذا الحرم تحرسه وتقوم عليه؟ أم عظيم من آرجوس ونابه من حكامها؟ هل للسيد أن يجيب؟!)

وهش الرجل وبش، وتبسم ضاحكا من قول الفتاة، ثم تلطف فذكر له أن ببلاسجوس بن باليختون، ملك آرجوس وحامي ذمارها؛ وأوضح فذكر شعبه وأملاكه ومدائنه، وهذا السهل وذاك الجبل وتلك الوهاد. . . وهاتيك البطاح

واهتزت الفتاة من رهبة وقالت: (إذن. . . فنحن نمت إلى آرجوس بوشائج القربى، نحن يا مولاي من نسل البقرة المشردة على حفافي النيل. . . هرعنا إلى آرجوس نلتمس الحمى!)

- (من نسل البقرة المشردة؟ وتمتن إلى آرجوس بوشائج القربى؟ عجيب وآلهة الأولمب؟ إن ملامحكن لا تدل على أصل إغريقي البتة!! وربما كنتن من هذه القبائل الضاربة في أباطح إفريقيا. . . من مصر. . . أو من أثيوبيا يا بنات! أو عسى أن تكن هنديات من اللائى يضربن أفخاذ الإبل هنا وهناك في جنبات آسيا. . . آه! لا لا، بل عسى أن تكن أمازونات يا فتيات!! أمازونات لا يعرفن الرجال قط. . . يغتذين باللحم النيئ!. . . خبرنني بحق الآلهة عليكن. . . إن كنتن تمتن بوشيجة إلى آرجوس فكيف كان ذلك؟. . .)

- (قد يعرف الملك ما كان بين سيد الأولمب وبين يو من علائق!)

- (أجل، أعرف. . . أعرف. . . ولكن ماذا كانت عاقبة يو؟)

- (لقد سحرتها حيرا بقرة. . .)

- (وزيوس؟!. . .)

- (سحر نفسه عجلا جسدا له خوار!)

- (ثم. . . . . .)

- (ثم لم تبال به حيرا، بل وكلت ببقرتها حارساً غليظاَ ذا مائة عين!)

- (مائة عين؟ حارس ذو مائة عين من أجل بقرة واحدة؟ يا له من راع!)

- (أجل. . . آرجس أيها الملك، الذي قتله هرمز)

<<  <  ج:
ص:  >  >>