للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حول ذخيرة ابن بسام أيضا

واهتيل الكتابة إلى (الرسالة) التي مضى لها الكلام حول ذخيرة ابن بسام (عدد ١١٥) لأزيد أن النسختين المعروفتين اليوم بالمغرب الأقصى من هذا التأليف هما:

١ - نسخة ينقصها الجزء الرابع في خزانة السيد عباس بن إبراهيم، أحد قضاة مدينة مراكش الحاليين

٢ - نسخة أخرى ينقصها الجزء الرابع أيضا، كانت لأوقاف مدينة تطوان بمنطقة النفوذ الأسباني بالمغرب، ولكن شخصا توصل إلى اقتنائها وحملها إلى الرباط بمنطقة النفوذ الفرنسي. وقد اقتنتها منه الحكومة المغربية لخزانة الرباط العمومية. وقد دخلتها فعلا، وقيدت برقم (١٣٢٤) بدفتر المخطوطات العربية الثاني. ولم يقتنها السيد ليفي بروفنسال لنفسه كما شاع ذلك بالمغرب. وقد استعارها أخيراً السيد ليفي بروفانسال الأستاذ بجامعة الجزائر بواسطة خزانة مدينة الجزائر الأهلية. ولعله لينشرها أو ليقارنها بأخرى. ومما لاشك فيه أن بخزائن المغرب نسخا أخرى لا تزال مجهولة

عبرات حرار

ولتسمح لي (الرسالة) مرة أخرى، لأنتهز هذه الفرصة أيضاً لأوجه هذا السؤال إلى السيد عبد القادر المغربي رئيس المجمع العربي بدمشق سابقاً

سيدي:

قلتَ في (مجلة مجمع اللغة العربية الملكي) (عدد ١ صفحة ٣٣٨):

(إن العرب إن لم يصفوا الدّموع بلفظ الحَرَارة فانهم وصفوها بمرادف الحرارة، أعني (السخونة والإحراق). . .

(والفرق بين العربي والإفرنجي: أن الأولين ينسبون السُّخونة إلى عين نفسها، والإفرنج ينسبون الحرارة إلى دموعها

فما رأيك يا سيدي في قول الخنساء:

مَنْ كان يوماً باكِياً سَيّداً ... فليبكه بالعَبرَات الحرار

(سلا - المغرب الأقصى)

<<  <  ج:
ص:  >  >>