- (ماذا؟ لقد ذبح الجميع أزواجهن إلا واحدة!. . . ما الذي منعها؟ لعله لم ينم الخبيث. . .! ويلاه! انطفئي أيتها السرج. . . ولتنطفئ حياته في إثركن!. . .)
وذكر هو أنه لم ينفذ غدرته، فهب إلى سرير أخيه، وأغمد خنجره في صدره!. . . وغادر إيجبتوس يتشحط في دمه. . . وراح يحلم بالتاج والعرش والصولجان!. .
حلم قصير جميل. . . ولكنه نظر إلى الكوة الخمسين فوجد أضواءها تتألق. . . ورأى إلى نورها يكاد يضيء ممفيس كلها. . . فكاد حنقه يقضي عليه. . .
- (هلمي يا غبية! البدار إلى دمه البدار!)
ولكن السرج تتألق وتتألق. . . ولا تنطفئ منها شعلة واحدة!
- ١١ -
وقفت الفتاة الجميلة تلقاء الفتى الجميل تقبله، بعد أن كادت تقتله. . .!
أجل. . .! وقفت هيبر منسترا تلقاء ابن عمها لسيوس تعبده، وقد شغفها الشاب الجميل النائم حباً. . .
- (يا لأهدابه المراشة، ويا لجبينه المشرق، ويا لمنكبيه الجبارين، ويا لوجهه البريء! أأطيع أبي. . . هذا الشيخ القاسي المتحجر. . . الذي لا قلب له. . . الذي فرغت مآربه من الشباب ومن الحياة جميعاً. . . وأسطو بخنجري على هذا الشباب الذي أخلد إلي. . . ونام ملء عينيه بين يدي. . . وحملني أمانته كلها. . . لا وأرباب الأولمب! لا يكون هذا أبداً!. . . إن قبلة واحدة على جبينه المتبلج خير من جنة أبي، ومن الدنيا والآخرة جميعاً. . . نم يالنسيوس! نم يا حبيبي! إني سأقف عند سريرك طول الليل أحرسك، وسأغمد خنجري في صدر من تحدثه نفسه باغتيالك ولو كان أبي!. . .