- (سأفعل ذلك)
وتابعنا السير في صمت. وقال ميشكا مفكراً في الأمر. تمت بمهارة، انتزعها ببساطة. ثم قال: (نعم لقد كان كتابا جميلا وستحقد العجوز علينا)
وقال زيومكا هازئاً: (إنها لن تسترجعنا مرة أخرى لتقدم لنا ثناءها)
- (وبكم تبيعها؟)
- (بتسعة أعشار الروبل - هذا أقل ثمن، لا أقل من ذلك فلسا. إنني أخسر فيها. أنظر لقد انقصف لي ظفر)
وقال ميشكا في خجل: (بعني إياها)
- (أإياك أبيعها؟ أتريد أن تجعل منها أزراراً لقميصك؟ أنظر! إنها تكفي لعمل زوج جميل من الأزرار - وهى تليق بك على ثيابك الخلقة)
ثم أخذ ميشكا يستعطفه: (كلا إنني جاد غير هازل. بعني إياها
- (اشترها، كم تدفع؟)
- (خذ ما تشاء، ما هو القدر الذي أحصل عليه من شركتي في العمل؟)
- (روبل واحد وعشرون كوبكا)
- (وكم تريد أن تأخذ فيها؟)
- (يا مغفل! ماذا تريد أن تفعل بها؟)
- (بعن إياها. أرجو ذلك)
وانتهت عملية البيع في النهاية، وأصبح القفل ملكا لميشكا بعد أن دفع تسعين كوبكا
ووقف ميشكا في مكانه وقلب القطعتين في يده وحدق فيهما. ونصحه زيومكا هازئاً بأن قال: (علقهما في انفك؟)
وأجاب ميشكا جادا: (ولم ذلك؟ إنني لا أريدهما. سأرجعهما إلى العجوز وأقول لها: هاك يا سيدتي العزيزة المحترمة. لقد أخذناهما سهوا معنا، فأرجعيهما إلى ما كانا عليه
- ولكنك انتزعتهما فكيف إصلاحهما؟)
وسأله زيومكا وقد فتح فاه: (أتريد حقاً أن تحملهما إليها يا شيطان؟)
- (نعم ولم لا؟ أنظر إن مثل هذا الكتاب يجب أن يبقى كما هو. ولا يجوز للإنسان أن