للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

لاتيني فيحادثه طويلاً (١٦) وينطلقان مع النهر حتى يصب في الدرك الثامن فيقابلهما فوج من مواطني فلورنسا العسكريين فيتحدث إليهم دانتي حتى يحجزهم عنه وحش من وحوش الجحيم (١٧) ويلقيان التنين جيريون فيرجوه فرجيل أن يحملهما إلى الدرك الثامن ويكون دانتي قد انتهز فرصة تحادثهما وانطلق يكلم الأشقياء الذين يعذبون هنا من أجل محاربتهم للفنون في الدار الأولى - ويركبان فوق ظهر جيريون (١٨) فينطلق بهما إلى الدرك الثامن الذي ينقسم إلى عشر دركات يصف الشاعر اثنتين منها فقط في هذا الفصل وهما درك المزورين ودرك المخادعين ويتعذبون في حميم آن وحمأ وروث (١٩) ويبلغان الدرك الثالث من الدرك الثامن حيث يثوي الخبثاء من رجال الكنيسة الذين دأبوا على بيع وظائفها بالمال (٢٠) ثم ينتقلان إلى الدرك الرابع حيث يأوي الدجالون والمشعوذون (٢١) ثم إلى الدرك الخامس حيث يسبح المختلسون وآكلوا التراث في صديد يغلي وقار، عليهم حراس من زبانية شداد (٢٢) وتقودهما طائفة من الجن في الدرك الخامس أيضاً ويحدث أن يحاول أحد المجرمين الإفلات من ربقة الزبانية (٢٣) ويصلان إلى الدرك السادس حيث المنافقون يلبسون عباءات من نار وطراطير من جمر، وحيث إخوان الصفاء من أهل بولونا (٢٤) وينطلقان إلى الدرك السابع حيث اللصوص والنشالون تقذف الحيات والأفاعي سمومها في وجوههم وحيث الطواعين تصطلمهم (٢٥) ويلقيان شيخ المجدفين (فوشي) حيث تمزقه الثعابين وتنفث فيه سمها الأراقم، ويلقيان أيضاً بعض الفلورنسيين المارقين. (٢٦) ويهطعان إلى الدرك الثامن حيث يعذب نصحاء السوء في لهب مندلعة ونار ترمي يشرر كالقصر كأنه جمالات صفر! وهنا يلقيان الفارسيين الإغريقيين ديوميد وأوليسيز فيتحدث ثانيهما عن كيفية موته (٢٧) وجيد وذامونتفلترو (أحد الفلورنسيين من خصوم دانتي!!) (٢٨) ويصلان إلى الدرك التاسع من الدرك الثامن حيث حشد الشاعر المتعصب من سماهم زراع الفتن وتجار الضلالات وحيث جعل منهم نبينا صلى الله عليه وسلم محمد بي عبد الله وابن عمه عليا ابن أبي طالب اللذين أتهمهما هذا الكاثوليكي الوقح بأنهما من أهل الشهوات وأهل الشقاق والنفاق (٢٩) ويعبران إلى الدرك العاشر حيث المزيفون والكيميائيون تفتك بهم الطواعين وتضنيهم الأمراض (٣٠) وفي هذا الدرك أيضاً يلقيان طوائف أخرى من النصابين والممالقين (٣١) ويسمعان نافخاً في صور يدوي في

<<  <  ج:
ص:  >  >>