(تخرج الملكة كالمجنونة لا تلوي على شيء)
- ١٤ -
- (ماذا تستنتج من هذا؟ لقد انطلقت الملكة دون أن تنبس ببنت شفة؟!
- عجيب حقاً!! ربما كرثها الخطب، فهي ذاهبة تجمع له وصيفاتها ثم يبكي الجميع شباب هايمون!
- (. . . أ. . . الملك!. . . الملك قادم. . . ماذا يحمل؟. . . وي؟ إن الحزن كاد يصعقه!!
(يدخل كريون حاملا جثمان هايمون)
- (ويل لي من قتيل قاتل! ويل لي مما جنيت على نفسي! يا رحمتا لك يا ولدي! ويح لك يا هايمون! أنا قاتلك فاعف عني! اصفح عن والدك يا هايمون! آه!. . . أه. . .!
الخورس: (مسكين! يندم الآن ولات حين مندم! انبلج الحق لعينيه. . . ولكن. . . بعد أن لم يكن شيء!
الملك: (وا أسفاه عليك يا ولدي! الساعة فقط ألمس أخطائي! لكأنما كان القدر يعصب عيني!!)
(يدخل رسول ثان)
- (مولاي! أنت هنا تبكي ولدك. . . وفي القصر. . . بكاء جديد يا مولاي؟!
- (بكاء جديد ماذا؟ ماذا تخبأ لي الأقدار بعد هذا؟
- (الملكة يا مولاي. . . الملكة. . .
- (الملكة؟. . .
- (إي. . . ماتت!
- (ماتت! وا حربا لي آه يا برزخ الموت لم يجرف تيارك قطع نفسي؟ وأنت يا رسول الشؤم! لقد قتلتني مرة أخرى! ألا حدث أيها الرسول! أهي مضرجة بدمائها مثل هذا. . .
(ترفع ستار عن جثة الملكة فتبدو للعيان)
- (وا حسرتاه على ما قدمت! بكاء جديد وشجو آخر، أي خطوب أنكى تتربص بي أيضاً؟ آه يا ولدي الحبيب. . . ويح لك. . . ولأمك. . . أمك التاعسة. . .!)
الرسول: (لقد كانت تصلي للآلهة أمام المذبح، وكانت أيضاً تبكي ولديها ميجاريوس