الصحف قرأ هذه الكلمة (قَصَارِى) بفتح القاف وكسر الراء!
ولكن ما هو إعراب (دنيا ودين)؟
أهي مرفوعة؟ لا. أهي مجرورة؟ لا. إذن هي منصوبة ولا وجه لنصبها إلا على التمييز، فهل تصلح تمييزاً أولاً؟
يشترط في التمييز أن يكون رافعاً لإبهام. والشعور هنا جنس مبهم يحتاج إلى تمام يفسر معناه، كالحب أو الكره أو الغضب وغير ذلك من أنواع الشعور. ولكن (الدنيا) ليست من أنواع الشعور فلا تصلح لرفع الإبهام عنه وتفسيره إلا إذا صح أن يقال: غرامك ي مصر غاية شعوري قمحاً وبناً وسكراً، أو نهاراً وجبالاً وحيواناً وسماء وأرضاً. وهذا كلام فاسد لا معنى له.
ثم أن الدين ليس شعوراً، بل هو عقيدة وعمل، فهو كذلك لا يصلح للتمييز هنا؛ وإذ صلح فأي مسلم يتجرأ على أن يعتقد أن غاية الشعور ونهايته من الدين الإسلامي غرام مصر؟ إذا اعتقد المسلم هذا ونادى به فهو زائغ العقيدة، ويكون النشيد القومي ضلالة يجب محوها، ويحرم على جميع المسلمين أن يقبلوه.
وإذا أريد من (دنيا ودين) الحياة الدنيا والحياة الأخرى كان هذا أقبح وأسخف. وأي مسلم يتجرأ على أن يقول: إن غرام مصر غاية شعوره من الحياة الآخرة؟
س. ط
بكلية الآداب
أقصوصة حب اللحم
علقت الرسالة على أقصوصتي (حب اللحم) تعليقاً فهمت منه أنها لم تفطن للسبب الذي من أجله آثرت هذا الحل الذي لم يرقها والذي (لا يرضي الخلق الجميل) على حد تعبيرها - ولعل الأستاذ المحترم صاحب التعليق فاته أن (روحية) هي بطلة القصة، وأنها لم تكن موافقة على تلك الجريمة التي دبرها صلاح. ولذلك قالت له:(حرم عليك يا صلاح. . .) ثم راعها أن تسمع السيارة تنقذف في النيل، فقالت:(وَيْ. . . اسمع! لقد انقذفت السيارة في الماء!!) فلما قال لها صلاح: (بمن فيه طبعاً!) لم تزد على أن قالت: (يا للقسوة!!) وقد