للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

عصافير (بونت) هبطت على مصر مخالبها مفروكة بالصبر، والعصفور الذي نزل، في البدء، قد التقط طعمي.

هو ناقل عطره من (بونت)، ومخالبه مفعمة بالصبر الطيب، أرغب منك أن تعمل على إفلاته من الفخ، حتى تصغي أنت إلى أنين هذا العصفور المطيب بالصبر.

ما أجمل وجودك معي عندما أنصب الفخ!

الوزة (العاشق) تشكت عندما ما علقت.

وذاك حبك يستهويني اليك دون أن أستطيع الإفلات منه، يجب علي أن أهجر (حبائلي). ولكن ماذا أقول لأمي عمن أغدو اليه كل يوم وأنا مثقلة بعصافيري!!!

أنا سجينة حبك! وقبلتك وحدها هي التي تحيي قلبي.

قد وجدت من أحبه، فليت شعري هل يقدر (آمون) على أن يعطيني إياه إلى الأبد. .؟

يا صديقي الجميل! أود ان أرعى خيراتك كصاحبة بيتك؛ وذراعي مسندة إلى ذراعك.

سأقول في نفسي عندما يعاودني حبك؛ أن أخي الكبير بعيد عني هذه الليلة.

ما أشبهني بالأموات، لأنك أنت عاقبتي وكل حياتي).

وهذه عاشقة أخرى تلوم شاة أيقظتها عند الصباح وهي لا تود أن تستيقظ:

(ناجتني الشاة قائلة لي: هذا هو الفجر فاستيقظي، الا تهمين بالخروج؟

لا لا! يا شاتي: أنت تسيئين إلي!

قد وجدت أخي يتمطى في سريره، فطرب قلبي له وقال لي: لن أتركك أبداً، وهذه يدي في يدك، سنطوف معا كل مكان يحسن فيه التنزه.

اتخذ مني خليلته الأولى. وهو لن يحمل أي هم إلى قلبي). وبعد هذا الحب كله يضعف الهوى وتهب الشكوك ثم تتصاعد أنات العاشقة لخيانة صاحبها إياها واستبداله غيرها بها، فأصبح حب المرأة أدنى إلى العاطفة وأغنى (هوى) من الحب الذي أعلنه الرجل بلسانه.

والشاعر يزين نفثاته بالأساليب الغزلية الرقيقة، فالعاشقة تطوف في حديقة غنية الأزهار والأعشاب، فما من نبتة أو ثمرة الا تذكر بشيء من محاسن المحبوبة أو ترمز إلى سعادتها المتلاشية. الأشجار تتكلم: فهي التي تؤوي إلى أفيائها العاشقين، وتخفي عن العيون فصول غرامهم، فهنا شجرة رمان تشكو وتتوعد من أهملها، وهناك سدرة غرستها كف عاشقة تعلن

<<  <  ج:
ص:  >  >>