للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

والعتقى.

شيشرون: وا أسفاه يا بني أن كل ما يروون لنا عن بقاع الجحيم انما هو نسيج من الاباطيل، وأني لأسأل نفسي أهناك طريق آخر يكفل لي الخلود الا ذكر عهد قنصليتي الذي سيبقى إلى الأبد؟

سقراط: أما أنا فاني أومن بخلود الروح، فهو فرصة يحسن انتهازها، وأمل يعلل به كل إنسان نفسه

فكتور كوزان: يا عزيزي سقراط إن خلود النفس الذي أوضحته بجلاء لا بد منه للأخلاق والآداب، لأن الفضيلة موضوع مناسب للحطباء، ولو لم تكن النفس خالدة لما كان للفضيلة ثواب.

سنيكا: واعجبا يا فيلسوف الغالي! أهذه مبادئ رجل حكيم؟ ألا فاعلم أن جزاء الأعمال الصالحة هو في تأديتها وإلا فجزاء تثاب به الفضيلة يكون غريباً عن الفضيلة ذاتها.

أفلاطون: ولكن هناك ثواباً وعقاباً إلهياً، فعند الموت تصعد روح الرجل الشرير لتحل في جسم حيوان حقير كحصان أو عجل بحر أو امرأة، أما روح الحكيم فتمتزج بالآلهة.

باببنيان: إن ما يعني أفلاطون هو أن العدل الإلهي سيتولى في الحياة الأخرى إصلاح أخطاء العدالة الإنسانية، والأمر على النقيض من ذلك، فخير للأفراد الذين أصابهم في الدنيا عقاب لا يستحقونه، قضى عليهم به قضاة معرضون في الواقع للزلل برغم جدارتهم بمناصبهم وخبرتهم بالقضاء، أن يظلوا يقاسون الآلام والعذاب في عالم الأرواح، وهذا ما تعني به العدالة الإنسانية التي قد يضعف من شأنها أن تضعها إلى جانب الحكمة الإلهية.

قزم: ان الله يحسن إلى الأغنياء ويسيء إلى الفقراء، لأنه يحب الأولين ويبغض الآخرين، ولحبه الأغنياء سيرحب بهم في جنانن، ولبغضه الفقراء سيصليهم بناره.

صيني بوذي: اعلم ان لكل إنسان نفسين: إحداهما خيرة وهي التي ستمتزج بالله، والأخرى شريرة وهي التي سيحل بها العذاب.

عجوز من تارنت: أيها الحكماء أفتوا شيخا يحب البساتين، هل للحيوانات نفس؟

ديكارت دماليبرانش: كلا، انها آلات

أرسطو: بل هي حيوانات ولها نفس مثل ما لنا، وهذه النفس تتصل بأعضائها

<<  <  ج:
ص:  >  >>