والشارح قد قيد الحباب جميعها في البيت بالضم، وإنما هي في الأولى والثانية بالفتح بمعنى الفقاعات التي تعلو سطح الماء، وقد فطن إلى هذا الخطأ فقيد الكلمة مصححة بالفتح فيما بعد.
وفي (ص ١٦٤) قال المقري: (ولو كان بين الصفا والحجون) وقد رأيت الصفا مضبوطة بكسر الصاد، وإنما هي بالفتح كما جاءت في القرآن الكريم.
وفي (ص ١٨١) البيتان:
تمتع بالرقاد على (شِمال) ... فسوف يطول نومك باليمين
ومتع من يحبك باجتماع ... فأنت من الفراق على يقين
فقال الشارح: يجوز أن تكون (شمال) جمع شملة وهي كساء يشتمل به. . . وفي حديث على (!؟) قال للأشعث بن قيس: إن أبا هذا كان ينسج الشمال بيمينه؛ وهي من أحسن الألفاظ وألطفها بلاغة!! وهذا كله شرح فاسد، فأن المراد بالشمال مقابل اليمين، إذ المعنى: تمتع بالنوم على جنبك الشمال في الحياة قبل أن يستمر نومك باليمين في الموت. ولعل من المعروف أن الأفضل في دفن الميت أن يوضع على جنبه الأيمن:
وفي (ص ٢٠١) قال الشاعر:
أين أيامنا اللواتي تقضت ... إذ زجرنا للوصل أيمن طير
فقال الأستاذ في الشرح: زجر الطير من العيافة ثم قال: والعيافة باطلة، واحتج لذلك بقول الشاعر:
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصا ... ولا (زجرت) الطير ما الله صانع
وهذا فضول في الشرح ومثله في الكتاب كثير، ثم في كلمة زجرات تحريف وإنما هي زاجرات.
وفي (ص ٢٠٣) قرأت قول ابن الخياط:
فلم أر الطرة حتى جرت ... دموع عيني (بالمربزيب)
وأنا أحفظها كالمربزيب وهي أصح وأبين. . .
وفي (ص ٢٢٠) أثبت المقري قصيدة للمولي الشاهيني جاء فيها:
وهاكها سيارة أعتقت ... على جواد كان للبحتري