علامة الصليب؛ وهم مسلمون ولغتهم أعجمية؛ وهم يقولون إنهم عرب أو أصلهم عربي، وينتمون في نسبهم إلى طارق بن زياد.
ولكن بعض المؤرخين يقول إن الكنتين (بربر) من جهات مراكش، وبعضهم يقول إنهم تتار. فأرجو أن تتفضلوا وتوضحوا لنا أصل هذه القبيلة إذا كانوا حقيقة من أصل عربي أو بربري أو تتري. . . الخ
وقد رأينا أن نذيع الاستفهام على صفحات (الرسالة) عسى أن يتقدم من الباحثين الذين توفروا على دراسة السودان وقبائله من يتفضل بإجابة الكاتب عن سؤاله
مرثية جراي
نشرت الرسالة في عددها ١٨٠ بتاريخ ١٤١٢٣٦ كلمة من
نابلس عن مرثية جراي أبدي كاتبها فيها إعجابه بالنص
العربي كما خطه يراع صديقي الأستاذ على الطنطاوي وأنحى
باللوم على الترجمة. ولما كان لهذا اللوم مساس بي فقد أحببت
أن أقول كلمة في الموضوع:
قال الكاتب ما نصه:(وعندي أن الأستاذ لو ترجم المرثية عن أصلها لبان له من روحه الفنانة وإخلاصه ما يجعل ترجمته في دقتها تقف في صف واحد مع ترجمة جرالد للرباعيات الخيامية المشهورة). وأكبر ظني أن الكاتب المحترم لم ينتبه إلى كلمة (دقة) التي ذكرها وعلاقتها بالموضوع فإذا كان يريد بالدقة المحافظة في الترجمة على المعنى الحرفي للأصل فأني أعترف بأن ترجمتنا للمرثية لم تكن دقيقة، لأننا لم نسع لذلك البتة، بل كان هدفنا الوحيد جعل القارئ العربي يستمتع - على قدر الإمكان - بجمال الفكرة التي أوحت الأصل، وقد كان أسلوب الأستاذ الطنطاوي كفيلاً بذلك. ولا شك أن الكاتب يوافقني إذا قلت بأن ترجمة فيتز جرالد (لا جرالد كما ذكر هو) لرباعيات الخيام لم تكن قط دقيقة بهذا المعنى. وإذا كان في شك من ذلك فليقارن ما بين ترجمة فيتز جرالد المذكورة وترجمة الأستاذ الصافي النجفي. هذا وقد أجمع النقاد الإنجليز على أن قصيدة فيتز جرالد ما كانت