له حجة، وكما يقال رجل عدل. كل هذا وصف بالمصدر للمبالغة. فأما الوصف الأصيل الدائر على السنة المحدثين فهو ثبت بسكون الباء، وهو الذي تحمل عليه عبارة ياقوت. فضبط الباء بالفتح أن لم يكن غلطا فهو عبث
٥ - جاء في ص ١١٥ ج١: أُضقْت أضاقة شديدة الخ. قلت الصواب أَضَقت. ويريد الأستاذ محمود أن يصوبها مبنية للمفعول. كأن الرجل يقول: أضاقني الزمن فأضقت أي صرت ضيقا. وهذا تعسف لنصر الغلط على الصواب. والوجه أن يقال: أضاق الرجل كأعسر. قال صاحب اللسان:(أضاق الرجل فهو مضيق إذا ضاق عليه معاشه. وأضاق أي ذهب ماله) فما بالنا نعدل عن النهج الواضح إلى بنيات الطريق؟
٦ - وجاء في ص ٢٠٩: نزل ثغر المُصَيْصَة. قلت الصواب: المَصيصَه، وقال الأستاذ إنها المِصيِّصة، واحتج بكتابه إعجام الأعلام. وأيد حجته بقولين متناقضين: قول صاحب القاموس بأنها كسفينة؛ وقول صاحب التقويم إنها مِصيّصة. ثم خطأ الناقد والمنقود وجعلني أوفر نصيباً من اللوم؛ وأنا أحتج عليه بقول ياقوت نفسه، قال في معجم البلدان:(المَصيِّصة بالفتح ثم الكسر ثم التشديد وياء ساكنة وصاد أخرى. كذا ضبطه الأزهري وغيره من اللغويين بتشديد الصاد الأولى الخ) ومثل هذا في اللسان. ثم أقول للأستاذ إن كان الناقد حين يخطئ اجدر باللوم من المنقود، فما تقول في خطأ ناقد الناقد؟
٧ - جاء في الكتاب ص ٢٤٠: أنه من غُمار الناس وصغارهم. قلت الصواب غِمار بالكسر. وصوب الأستاذ الوجهين، واعترف المصحح أن الكسر أولى، وأن الضم غلط المطبعة؛ وأنا أقول مع الأستاذ محمود انه لم يخطئ في هذا ولم تخطيء المطبعة
وبعد فأسال الأستاذ الفاضل: ما رأيه في بقية الغلطات التي أخذت على الجزء الأول؟ لماذا لم يتعرض لها في مقاله؟ وإن كان راضيا بها فلماذا لم يصرح بهذا؟
وأما الأستاذ عبد العظيم قناوي فقد شارك الأستاذ مصطفى في كلمتي (هَمَّه وميسُرة). وقد تقدم الكلام فيهما. وبقي من رده قوله في البيت
أمغط مني على بصري بالحب ... (م) أم أنت أكمل الناس حسناً
أن هذا الضبط جائز - وهذا غلط بين، فالشطر الثاني خطاب لامرأة. وهو لا يستقيم مع هذا الضبط. ثم المسالة ليست مجالاً للرأي بل هي رواية يجب أن تتبع، والبيت في كتب