للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إقناع مادام للبلدين وجود في العالم العربي الذي كان المهلبي يتولى الوزارة فيه) اهـ

يا أستاذ! المهلبي مات بعُمان، ولا يحتاج إدراك هذا إلى علم واسع فأقرا ترجمة المهلبي في معجم الأدباء نفسه لتعرف أين مات الرجل. كيف وأمامنا النص القاطع نقول أن المهلبي كان وزيراً في البلاد العربية فجائز أن يكون مات في كل بلد عربي؟ ولو لم نعرف بالنص أن الرجل مات بعُمان أو عمان لرجحنا الأولى، لأنا نعلم أن المهلبي كان وزيراً لمعز الدولة بن بويه، وبنو بويه لم يمتد سلطانهم على عمان قط. أرايت أيها الأستاذ أن الزيات نصحك ولم يغشك حين أشار عليك بالعدول عن الجدال في هذا؟

٣ - جاء في الكتاب: (وأنفذت لشكرستان صاحبي الخ) فقلت الصواب لشكرستان، فوقف الأستاذ موقف الحكم يخطئ الناشر والناقد في ناحية ويصوب رأيهما في أخرى - ولو عرف أن الشكرستان هنا اسم رجل لا مكان لأراح نفسه من هذا العناء. فليخطئ نفسه ويسترح

٤ - ورد في الكتاب السري الرفاء - فقلت الصواب تشديد الفاء. فقال الأستاذ إن المؤاخذة بهذه الشدة: (شدة متناهية) وان الذنب في هذا على المطبعة - وأنا أقول لولا أن الناشرين التزموا الشكل في كل حرف لما أخذتهم بهذا، وقد شكلوا حروف الرفاء كلها فشددوا الراء وفتحوا الفاء عبثاً. فلم يكن بد من أن أظن أن تخفيف الفاء مقصود. لأن من يشكل ما لا يحتاج إلى شكل لا يترك ما يحتاج إليه إلا عمداً

٥ - وجاء في الكتاب من رسالة الخوارزمي إلى البديع: (ففيهم لعمري فوق ما وصف حسن عشرة وسداد طريقة وجمال تفصيل وجملة) فقلت الصواب أن ينصب حسن وما عطف عليه على إنها تمييز - فقال الأستاذ ما قال: ورماني بأني لم أدرك ما تقضي به بدائة النحو

والأستاذ في هذا مليم ومعذور؛ مليم بما حسبني قرأت الجملة كما قرأها فلم اهتد إلى أن (فيهم) خبر مقدم و (جمال) مبتدأ مؤخر. وكان عليه أن يفرض أن لي وراء هذه البدائة النحوية نظراً دقيقاً في الجملة عدل بي عن رفع الكلمات إلى نصبها، وكان عليه إذ لم يبن له قصدي أن يستوضحني ثم يجادل. وأما انه معذور فلأني لم اكتب الجملة كلها مصححة وكان يلزمني أن أعيدها كلها على هذه الشاكلة: (فهم فوق ما وصف حسن عشرة الخ) ولكن

<<  <  ج:
ص:  >  >>