ثم أعود إلى المعجم، منجزاً ما وعدت به من نقد تعليق الناشرين على الجزء الثاني:
سأتجاوز عن شرح البديهيات مثل السخط: ضد الرضا. والعواقب: جمع عاقبة آخر كل شيء. وسأترك شرح الفصول فان الناشرين يقولون إنا نريد أن نوضح الواضح وان نستطرد لإفادة القارئ كما يستطرد صاحبا الكامل والأمالي ولكل وجهة
ثم أعدد المآخذ الآتية:
ص٣٠ - قول الصابي:
قُلّدتُ ديوان الرسائل فانظروا ... أعدلت في لفظي عن التسديد
أعلىّ رفع حسابَ ما أنشأُته ... فأقيم فيه أدلتي وشهودي
وفي الحاشية: (في هذا البيت لبس. ولعل حساب منونة منعت من الصرف للضرورة وتكون ما نافية والمعنى حساب ما أنشأته أو أن الأصل ما أنشيه) وليس في البيت لبس ولا ضرورة. وحساب مضاف إلى ما أي حساب الذي أنشأته. والمعنى أيلزمني أن أرفع إليكم حساب منشآتي كما يرفع صاحب الخراج حسابه الخ
ص٣٨ - الكنف: الظل. وهذا تفسير مضلل للقارئ الذي فرضنا انه في حاجة إلى إيضاح الواضح. والتجوز لا يسوغ هذا الشرح، بل الكنف الجانب والناحية الخ
ص٤٠ - (فتبعني بعض حجابه وعدل بي إلى البيت من داره) وفي الحاشية: عدل إلى الشيء رجع. وهذا تفسير إن صح في بعض الاستعمال لا يصح لتفسير الكلمة هنا. فهي هنا بمعنى مال وحاد
ص٦٩ - العذار الشعر المتدلي بجانب الأذن؛ وهذا غلط. فالشعر المتدلي لا يسمى عذارا، وإنما هو الشعر النابت على جانبي الوجه
ص٧٣ - الحائن: الأحمق. والذي نعرفه أن الحائن اسم فاعل من الحين أي الهلاك
ص٧٤ - قول الصابي في وصف البق:
أحاط بي عسكر للبق ذو لجب ... ما فيه إلا شجاع فاتك بطل
في الحاشية: اللجب الصوت والجلبة. ما عهدنا للبق لجبا، وإنما ذلك للبعوض اهـ. أقول البق هو البعوض. ولا يعرف البعوض في العراق اليوم إلا بهذا الاسم
ص٨٩ - الشريحة كل قطعة من اللحم - والصواب القطعة المرفقة من اللحم