للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كان له من الموالي سفراً ... إذ غاب واختفى ورام السفرا

وغيبة أخرى إلى ذا الآن ... وأنه لصاحب الزمان

لكنه لابد من أن يخرجا ... وبعد شدة نلاقي الفرجا)

١٥ - محمد بن عبد الله. محمد المهدي، الفاطمي

روى الترمذي وأبو داود (عن ابن مسعود أن رسول الله قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً مني، أو قال من أهل بيتي، يواطئ اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً)

ومن الفرق التي تنتظر رجعة زعيمها فرقة الخلفية من الخوارج. فهم ينتظرون قيس بن مسعود وقد غرق في واد منهزماً من الخوارج الحمزية

وممن - كانوا - ينتظرون منجدين ومغيثين - وإن لم يسموا بالمهديين - القحطاني والسفياني. ومصدقو المقالة المهدوية يرتقبون هذين الرجلين وغيرهما (قبل الفاطمي) مفسدين في الأرض وعائثين لا مغيثين

(ومن أقوى علامات خروج المهدي خروج من يتقدمه من الخوارج: السفياني والأبقع والأصهب والأعرج والكندي. أما السفياني فاسمه عروة واسم أبيه محمد، وكنيته أبو عنبة. قال الشيخ مرعي في فوائد الفكر، وفي عقد الدر: إن السفياني من ولد خالد بن يزيد بن أبي سفيان، ملعون في السماء والأرض، وهو أكثر خلق الله ظلماً. قال علي: السفياني رجل ضخم الهامة بوجهه أثر جدري، بعينه نكتة بياض، يخرج من ناحية دمشق، وعامة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، ويخرج إليه رجل من أهل بيتي في الحرم فيبعث إليه جنداً من جنده فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا جاز بيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو إلا المخبر عنهم. أخرجه الحاكم في مستدركه وقال هذا حديث صحيح الإسناد على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه. والأبقع يخرج من مصر، والأصهب يخرج من بلاد الجزيرة، ثم يخرج الجرهمي من الشام، ويخرج القحطاني من بلاد اليمن. قال كعب الأحبار: فبينما هؤلاء الثلاثة قد تغلبوا على مواضعهم إذ قد خرج السفياني من دمشق من واد يقال له: وادي اليابس.

وفي الحديث: لا تحشر أمتي حتى يخرج المهدي يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة،

<<  <  ج:
ص:  >  >>