أنظر إلى رمسيس في مركبته الرائعة يجرها حصانان وقد اختفى أحدهما لظهور الآخر من الجانب، وتأمل كيف استطاع الفنان أن يبينه في بساطة، وذلك برسمه خطاً رفيعا موازيا للحصان الظاهر. والمتأمل في صدر رمسيس يلاحظ الكتفين وقد ظهرا من تحت الملبس، مما يدل على أنه كان من قماش رفيع شفاف، كما يراه قابضا على القوس وعلى جزء من لجام الحصان بيده اليسرى، وعلى سهم وسكين باليمنى، أما الحصان فظهر رائعا كامل الزينة مغطى بغطاء جميل الزخرف، وأسفل الحصان ترى أسداً سائراً مع اتجاه العربة الملكية، نقش جلده ببقع أشبه بتلك التي تراها على جلد النمر، قصد به الرمز للعظمة والقوة. يقول ديودور أحد مؤرخي القرن الأول قبل المسيح إن فرعون كان يركب عربته حافي القدمين، ولذلك ترى على الكتف اليسرى لخادمه السائر أمام الحصانين وعلى يسارهما كيسا خصص لوضع حذائه داخله حتى يستطيع بذلك لبس الحذاء بمجرد مغادرة العربة.
والمنظر الايسر مأخوذ عن نظيره بمعبد سيتي الأول (ميمنونيوم) بأبي دوس (بالقرب من البلينا) يبين رمسيس الثاني (تولى الملك بعد سيتي الأول وأكمل بناء معبده) جالساً على العرش في ظل شجرة، والى اليمين ترى إله الكتابة والتحرير يسجل اسم رمسيس بقلمه على ثمار الشجرة، والإله توت كاتب السماء، وإلهة الليل آتمو التي تسجل حظ الفرعون من الخير والمتعة
والصورة - ٣ - توضح الكيفية التي تم بها صيد الطيور (وجدت بطيبة). فترى إلى أقصى اليسار رجالا ثلاثا، يجذبون حبلا ربط إلى مجموعة من الشباك، أحاطت بالطيور المصادة بها. أنظر إلى الساقين الأوليين على يمين وعلى يسار شجرة اللوتس ترى على زهرة الأولى منهما طيوراً صغيرة وعلى الأخرى بيضاً. وأما بقية التفاصيل فهي متروكة لدقة ملاحظة القارئ
والصورة - ٤ - هي لثلاث لوحات، أولاها إلى اليمين تبين كيفية عصر العنب للحصول على النبيذ - والوسطى لطريقة حلب البقرة، فترى القائم لعملية الحلب ومساعده الذي يحرص على منعها من التحرك - أما اليسرى فهي تريك منظراً جميلا، استطاع الفنان أن