للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

منن أربع

لكيما يسعد العرب في البيداء، راتعين في بحبوحة الفضاء، وأولاهم المولى ذو الخير العميم مننا أربعة:

أولى هذه المنن: العمامة. وهي زينة أروع من التيجان كافة. ثم خيمة يتحملونها من مكان إلى مكان، حتى ليعمروا كل مكان. ثم حسام بتار هو أمنع من الحصون وشاهق الأسوار. ثم القصيد يؤنس ويفيد، ويسترعي أسماع الخرد الغيد)

الحرية

(دعوني كما أهوى على صهوة جوادي السابح، وابقوا أنتم في بيوت المدر وخيام الوبر! إنني لأنطلق جذلان في الفضاء الشاسع، وليس فوق عمامتي إلا النجوم الزواهر

وما زينت السماء الدنيا بمصابيح، إلا هدى للناس في البر والبحر ولتكون متعة للناظرين أبد الدهر كما ولوا وجوههم قبلة السماء)

عناصر الشعر

(كما العناصر التي يقوم بها القصيد حتى يتملاه العامة ويلذ سماعه الخاصة؟

(إذا قيل الشعر فليكن النسيب المقدم. فإن الحب إذا مازج الشعر زاد نبراته حلاوة وبعدها فليردد الشعر رنين الكؤوس ولتتلألأ فيه كميت الخمر كالياقوت فإنما العشاق والندامى هم وحدهم من ترتاح لهم وتهش لمجلسهم

كذلك يطيب في الشعر سماع صلصلة السيوف ودوي النفير ولجب الوغى حتى إذا انجلى الحظ أبلج أزهر دان الناس للبطل، وغدا بينهم مؤلها بما أصاب من النصر المؤزر

(ولا معدى للشاعر في آخر الأمر عن التنكر لأشياء شتى والتعرض لها بالهجاء. فما كان لمثله أن يلقى القبيح المشنوء. بمثل ما يلقى الحسن المستحب

(فإذا اجتمعت للشاعر هذه المقومات الأربعة. فقد أشاع البهجة والحياة بين الورى أجمعين. إلى أبد الآبدين

أسير:

(هنا كان الطرف الأدعج والثغر الأحوى اللذان حظيت منهما باللحاظ والقبل، قوام سبط،

<<  <  ج:
ص:  >  >>