(أكانت هنا حقا؟ وأين مضت؟ أجل، هي بعينها التي جادت بهذا كله، هي التي سمحت ثم ولت هاربة. لقد تيمتني وتركتني ما حييت أسيرها)
كتاب مطالعة:
(سفر ما أعجبه بين الأسفار! ذلك سفر العشق. لقد أمعنت في مطالعته. بضع صفحات من اللذة، وأبواب مستفيضة في الألم. اختص الفراق بجزاء كامل واقتصر اللقاء على فصل وجير. على مقطوعة. وللأشجان مجلدات مذيلة بحواش لا حصر لها ولا آخر)
سلام:
(واها! ما أسعدني!. . . كنت أتمشى خلال الحقول فإذا الهدهد يطفر في طريقي، وكانت بغيتي البحث هنا وهناك عن ودعت متحجرات مما تختلف عن البحر القديم، فاعترضني الهدهد في اختيال ناشرا تاجه متبخترا في هيئة المدل الساخر، وإنه لسخر الحي بالميت. فقلت له: يا هدهد! في الحق إنك لطائر جميل. انطلق يا هدهد وبلغ حبيبتي أني لها وملك يمينها ما حييت. وكذلك كنت يا هدهد من قبل رسول الحب بين سليمان وملكة سبا)
(فقال الهدهد: إن التي أنت موفدي لها، قد أودعتني كامل سرها، في نظرة واحدة من ناعس طرفها. وأنا أغبطك على سعادتك. فأنت محب وأنت محبوب. ودوام الحب الزاهر مقترناً بالقوى الخالدة بقية أيامك قدر لك مقدور وطالع مكتوب)
قارورة العطر
(لكي يتحبب إليك المحب بالعطر العبق، ويزيد في انشراحك وبهجتك، يهلك العطار على النار العدد العديد من أكمام الورد. فلابد له من عالم منها ليستقطر ملء قارورة صغيرة، قارورة مخروطة مستدقة كأناملك لكي تهدي إليك، فهل ترانا نذكر هذه الآلام والعطر يفعم حسنا ويزيد في متاعنا! هيهات. وكم هلكت أنفس لا عداد لها في سبيل عظمة تيمور)
لذة الإحسان
ما أحلى نظرة الجارية ذات الدل وهي تغمر بطرفها. ونظرة النديم تلمح عينه بالرضى وهو يحتسى كأسه. وما أحلى تسليم السيد الآمر بشملك بعطفه. وشعاع الشمس في الخريف