حتى زلزلوا قوائم عرشه
في حرب كانت في حومة السماء سجالا
وماذا أنْ فاتنا النصر في حومة الوغى؟
فأنا بذلك لم نفقد كل شيء -
وهل يكون هزيما، من له هذا العزم الحديد
والثأر السديد والمقت الذي لا يزول؟
ومن له هذا الجنان الذي لا يلين ولا يحول؟
ذاك نصر لن يسلبنه الله بسورته أو صولته
فما كان أخسها ضعة،
لو أني جثوت له مسترحما وركعت ضارعا،
أو أني خشعت لصولته،
وهو الذي ارتاع لهذي الذراع منذ هنيهة
حتى ارتاب في دولته!
أما وقد شاء القضاء لسطوة الآلهة ألا تدول،
ولهذه الجحيم ألا تزول،
وبعد أن عجمتنا خطوب هذا الحدث الجسيم،
فازددنا به رشادا وما فُلَّ لنا سلاح
وما يزال يحدونا زاهر الرجاء،
فلنُثِرْها على عدونا الألَدَ - بالقتل أو الختل - حربا عوانا،
إنه أصاب النصر فانتشى جذلا
أَنْ رآه طليق الحكم، فطغى في السماء)
هكذا قال (الملكُ) الكافر، برغم ما يشقيه من العذاب
مختالا يصول، وإن يكن حطيم النفس باليأس العميق،
فلم يلبث رفيقه الجريء أن أجاب: -
(مولاي! وأنت زعيم العديد من العتاة متوجين