للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أليس المعنى الذي يفهمه كل إنسان من هذه العبارة هو: ويلوح أن (السير صمويل بيكر) هو الذي كتب صورة العقد الذي يحدد علاقته بالوالي. لكن الأستاذ لم يفهمها كذلك بدليل أنه قال في ترجمتها (ويظهر أنه كان بينه وبين الخديو عقد لتنظيم علاقته به) وهذا ما لم يقله المؤلف، فإن وجود العقد لاشك فيه كما قال ذلك بصريح العبارة بعد سطر واحد من هذا الكلام ولكن الذي لم يتأكد منه هو أن كاتب هذا العقد هو السير صمويل بيكر.

(١١) وقال المؤلف يصف صعوبة نقل المؤن والذخائر والسفن من مصر إلى السودان

-

فترجم الأستاذ صروف ذلك بقوله (كان يجب نقلها مسافات شاسعة جدا) وأين بقية المعاني؟ أين طرق نقلها - البواخر البحرية والقوارب النهرية وظهور الإبل؟

نكتفي بهذه الأغلاط من الفصل الخامس لننتقل إلى الفصل السادس لنبدأه بهذه الغلطة التي لا يصح أن يقع فيها مترجم.

(١) قال المؤلف عن الرجال الذين صحبوا بيكر في رحلته

, ,

أيدري القارئ ماذا قال الأستاذ صروف؟ قال: (أبطالها السير صمويل بيكر نفسه وابن أخيه واتباعه عبد القادر ومسلم ومنصور ورجل قبطي وطائفة من الاتباع والأنصار). أننا كلما أمعنا في قراءة الكتاب زادت شكوكنا في أن الأستاذ صروف قد ترجمه بنفسه أو اطلع على الترجمة، وإلا فهل كان يخفي عليه أن معنى العبارة هو: (أبطالها السير صمويل بيكر وابن أخيه وعبد القادر المسلم ومنصور القبطي وكل رجل من هذه الطائفة المصطفاة): قد يظن الأستاذ صروف أن الشولات تجيز له أن يفهمها كما فهمها ولكن ذلك ظن غير صحيح فعبد القادر هو المسلم ومنصور هو القبطي مهما وضع بينها من شولات

(١) وقال المؤلف في هذا المعنى نفسه:

فقال المترجم (لصوصها الذين تحولوا إلى الشهامة) وهي عبارة لا معنى لها ولا ندري لم لم يترجمها الأستاذ كما هي ليفهمها الناس فيقول (لصوصها الذين عدوا (أو اصبحوا) فيما

<<  <  ج:
ص:  >  >>