للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التروكاديرو، وخطت فيها شوارع كبيرة، وأقيمت طائفة كبيرة من البنايات الضخمة والمسارح والملاهي المتعددة من شرقية وغربية. ويقدر الخبراء أن زوار المعرض في مدة الافتتاح وهي تمتد إلى نوفمبر القادم قد يبلغون عشرين مليوناً؛ ولكن الظاهر أن هذا التفاؤل مبالغ فيه فالحكومة الفرنسية لم تقدم لزوار المعرض أية تسهيلات خاصة، ولم تقرر أي تخفيض في أجور السفر لا في البر ولا في البحر سوى ما تمنحه مصلحة السياحة كل عام من تخفيض ٥٠ % على خطوط السكك الحديدية، وهي مسألة لا جديد فيها. وقد ارتفعت تكاليف المعيشة في باريس إلى حدود مروعة، وزادت الأثمان زيادة تفوق كل ما يستطيع الزائر أن يفيده من تخفيض سعر الفرنك. وسياسة فرنسا إزاء المعرض تخالف السياسة الدولية المتبعة في مثل هذه الظروف لأن الحكومات المختلفة اعتادت أن تمنح أثناء إقامة هذه المعارض تسهيلات عظيمة للزوار خصوصاً في أجور السفر في البر والبحر

هذا وسيفتتح القسم المصري بمعرض باريس في ١٦ يونيه. وسيتولى افتتاحه جلالة الملك فاروق الذي سيكون في باريس في هذه الفترة

بعثة علمية كبيرة إلى القطب

طارت في الأسبوع الماضي من موسكو بعثة علمية روسية إلى القطب الشمالي تتألف من ٤٢ عالماً برياسة العلامة الأستاذ أوتو شميت؛ وقد وصلت إلى القطب بالفعل وطارت فوقه ونزلت سالمة على جبل من الثلج يقع على بعد عشرين كيلو متراً من القطب؛ وسيقضي أربعة أعضاء من البعثة برياسة العلامة شميت عاماً في هذا الجبل الثلجي يقومون بالمباحث العلمية اللازمة حتى يبدأ ذوبان الثلج. وقد نظمت المواصلات اللاسلكية بين طيارة البعثة ومركز اللاسلكي في جزيرة رودلف التي اتخذت مركزاً لقيام البعثة وتموينها، وهي تبعد بالطيارة عن القطب نحو سبع ساعات. وستقيم البعثة لها منزلاً من المطاط وتقوم الطيارات بإمدادها بالمؤن والملابس، وذلك بواسطة إلقائها من الجو بالمظلات. وستعنى البعثة خلال إقامتها ببحث عوامل المغنطة في القطب وحركة الثلوج وأعماق المياه في تلك الأنحاء، والبحث عن تيارات الهواء الدافئ على مقربة من القطب. والأستاذ شميت رئيس البعثة علامة مشهور في المسائل القطبية، وقد كان في الأعوام الأخيرة خير معوان

<<  <  ج:
ص:  >  >>