فرنسية في كلمات عربية، ولا تمت للأسلوب العربي بأي سبب، ولكن على الرغم من هذا ترجع إلى الأصل الإنجليزي فتجده كما يلي:
,
والفرق شاسع بين الأصل والفرع، فقد قال المترجم:(ولهم أدب ديني تاريخي هام) والواقع أن الأصل لا يحتمل هذا المعنى مطلقاً، فأن المؤلف يريد أن يقول برغم المترجم:(لهم مؤلفات، دينية تاريخية ذات وزن) والسبب في خطأ المترجم أنه ترجم كلمة (بأدب) ولكنها في هذا الموضع تدل على المؤلفات والآثار الأدبية كما يقول فلا يصح أن نترجمها (الأدب العلمي) بل نقول المؤلفات العلمية، وقول المترجم (أدب ديني تاريخي) يدل على أن هذا الأدب قاصر على الكلام في الدين من طريق اتصاله بتاريخ نشوء دينهم. والأصل يريد أن يقول (مؤلفات دينية وتاريخية) والفرق ظاهر جلي، ولأن في الإنكليزية حرف عطف يا سيدي المترجم، وعلى الرغم من أن المترجم فصَّل من الجملة الواحدة ثلاث جمل مفككة مما نغضي عنه تجاوزاً، فأنه قال في عرض الكلام عن جماعات الاباضية أنها:(تحرص حرصاً شديداً على حماسها المتأجج) وعلى الرغم أيضاً من أن معنى (الحرص) لا أصل له في الجملة الإنجليزية، بل أن تفيد معنى الاحتفاظ بالشيء في مستوى بعينه، فأنه أردف الحماس بالمتأجج وصفاً له. والمتأجج لا أصل لها في الأصل الإنجليزي. فخرج بذلك عن وظيفة المترجم الأمين إلى وظيفة محرر جريدة يحاول أن ينمق كلامه بالخطابيات. ولو أنه أراد أن يترجم كلمة ترجمة حسنة فيها احتفاظ بالأصل، وفيها ما يريد من تأجج الحماسة لقال (حميتهم) لأن الحمية فيها الحماسة وفيها تأجج الحماسة معاً.
(١٥)(ولقد أنقسم الأباضيون الأفريقيون ثلاثة أقسام سياسية ودينية على السواء (ص١٣ نهر ٢) والأصل كما يلي:
,. .
وكان الواجب ان يلاحظ المترجم أن كلمة لا تترجم بقسم لأن قسم هو يجب أن تترجم بفرقة أو شيعة. وقال المترجم (أقسام سياسية دينية) وهذا بعيد عن الأصل لأن التعبير الأصلي يريد أن يقول (ثلاث فرق أو (شيع) لكل منها لون سياسي وآخر ديني) والله أعلم.
(١٦) (ومن الطبيعي أن يعارض الأباضيون بشدة في اتهام أهل السنة لهم بالكفر (ص١٣