ويصف سالاندرا سبق العلم الإلهي بنتيجة الإغواء وسقوط الإنسان وتهيئته تعالى لأسباب الخلاص. وكذلك ملتون
ويصف سالاندرا موقع الجنة والحياة السعيدة فيها. ويفعل ملتون مثله
ويشرح سالاندرا الإعجاز في خلق العالم والإنسان وفضائل الثمرة المحرمة. وكذلك ملتون
ويروي سالاندرا الحوار الذي دار بين حواء والحية ويصف الأكل من الشجرة المحرمة واليأس الذي استولى على أبوينا - آدم وحواء - وكذلك ملتون
ويصف سالاندرا فرحة الموت بما ارتكبته حواء والسرور الذي عم الجحيم والحزن الذي انتاب آدم وخروج آدم وحواء من الجنة وحزنهما وندمهما. وكذلك يفعل ملتون
ويتوقع سالاندرا مجيء المخلص وهزيمة الخطيئة والموت ويتكلم عن عجائب الخلق ويصف قتل قابيل لأخيه هابيل ويذكر الخطيئات في الدنيا والحرب وأهوالها. وكذلك ملتون
ويصف سالاندرا الحب الذي ينطوي عليه عيسى عليه السلام والعزاء الذي يشعر به آدم وحواء حين يبشرهما الملك بمجيء المسيح ثم خروجهما من جنتهما الأرضية. وكذلك يفعل ملتون
فالموضوع مأخوذ برمته كما أثبت ذلك نورمان دوجلاس. ويقول برتون راسكو:(إن هذا ليس كل شيء ويحيل القارئ على كتاب اسمه (أولد كالابريا) - كالابريا القديمة - ويؤكد أنه يؤخذ منه أن ملتون ترجم قصة سالاندرا حرفا بحرف وأن ما ليس مترجما عن سالاندرا مترجم عن غيره من الشعراء القدماء
والذي يجعل الأمر أغرب أن ملتون كان قد أعلن قبل ذلك عزمه على نظم قصة خالدة لا يسمح الناس بأن يدعوها تموت وتقبر، ويعني بها الفردوس المفقود، وبعد أن أعلن عزمه هذا بسط لسانه في كل الشعراء الإنجليز الذين تقدموه مثل شوسر وسبنسر وشكسبير ومارلو وجونسون ووصفهم بأنهم صناع آليون، وانتقد هومر وفرجيل وتاسو وعاب شعرهم. ويعلل نورمان دوجلاس اهتداء ملتون إلى قصة سالاندرا بأن ملتون لقيه في رحلته إلى إيطاليا، وأن سالاندرا يرجح أن يكون أعطاه نسخة من قصته عسى أن يعينه على ترجمتها إلى الإنجليزية. ويقول إن ملتون كان له أصدقاء يراسلونه من إيطاليا وإنه قابل جروتياس في باريس وجاليليو في فلورنسا، وإنه يحتمل أن يكون هذان قد أعطياه