العصر الفكتوري مثل ليتون وتاكري وكارلايل ودكنز وكولنس وهاردي وكونان دويل وكابتن ماريات، وجميع الكتاب الأمريكيين مثل كوبر ومارك توين وبريت هارت وادجار بو وهاو تورن وغيرهم؛ وقد جرت الدار على أن تنشر مؤلفات الكاتب كلها في نفس القطع والشكل؛ وقد أخرجت حتى يومنا أربعين ألف مجلد و٥٢٦٠ كتاباً للمؤلفين الإنكليز والأمريكيين في القرن الماضي والقرن الحاضر.
ومن الغريب أن دار تاوخنتز كانت تنشر كتب المؤلفين دون استئذان ولكنها كانت ترسل إليهم بعض تعويضات عن حقوقهم وكان ذلك صنيعاً يحمد من جانبها لأنه لم يكن هناك في ذلك العصر تشريع دولي لحماية المؤلفين وحقوق التأليف، ولكن مطبوعات تاوخنتز لم يكن يسمح بدخولها في إنكلترا ولا الأملاك البريطانية لاعتدائها على هذه الحقوق فيما يظهر، بيد أن السائح الإنكليزي يشتري منها خارج بلاده بكثرة، ويشتريها جميع اللذين يتكلمون الإنكليزية في مختلف البلاد. ويقدر أن قراءها من الإنكليز لا يزيدون على عشرين في المائة بينما يقدر قراؤها من أبناء الأمم الأخرى بنحو ثمانين في المائة.
وفي سنة ١٩٣٤ بيعت حقوق أسرة تاوخنتز في النشر إلى دار نشر ألمانية أخرى في ليبزج هي دار أوسكار براندشتتر، وهي تقوم أيضاً بنشر المؤلفات الإنكليزية تحت عنوان معروف هو (مكتبة البتروس)
التاريخ السياسي المعاصر
صدر أخيراً بالإنكليزية كتاب عن التاريخ السياسي المعاصر عنوانه (العلاقات الدولية منذ معاهدة الصلح) لمؤلفه المؤرخ الأستاذ هنري كار وقد كان الأستاذ كار مدى أعوام طويلة، من كبار موظفي وزارة الخارجية البريطانية، وأتيحت له فرصة حسنة لدراسة العلاقات الدولية عن كثب ومراجعة المحفوظات والوثائق الهامة؛ وهو يقدم لنا في كتابه عرضاً موجزاً للحوادث والعلاقات الدولية منذ عقد معاهدات الصلح في سنة ١٩١٩ حتى سنة ١٩٣٧، ومن رأيه أن معاهدة فرساي كانت وثيقة سيئة لم يحسن وضعها، لأنها قصدت في مجموعها إلى إذلال ألمانيا وانتهاز فرصة هزيمتها وضعفها إلى حدود أبعدت الشعب الألماني نهائياً عن أوربا الغربية وجعلت من المستحيل على الحلفاء السابقين أن يطمعوا في ولائه أو مصادقته، ثم يستعرض الأستاذ كار سياسة إيطاليا الفاشستية وألمانيا