النوبيون ممتزجين بدم زنجي لما قبل الكهنة على ما هم عليه من المقام الرفيع أن يتزاوجوا بهم، ولما تزوج نوبي بأميرة مصرية.
الديانة
كان النوبيون كالمصريين يعبدون آلهة عدة مثل تيتون وملول، ولما استولى المصريون على بلادهم احترموا آلهتهم ثم أدخلوا عبادة آمون بها وأقاموا له المعابد، وأخذ النوبيون يعبدون آمون حتى أصبح أكبر آلهتهم وصارت آلهتهم الأصلية في مقام ثانوي
وكان النوبيون يعبدون من الآلهة المصرية غير آمون إزيس وأوزيريس.
دخول المسيحية إليها
لا يعلم بالضبط كيف ومتى دخلت المسيحية بلاد النوبة؛ ويقول البعض إنها دخلت من جهة الجنوب، ولكن ليس هناك دليل يثبت صحة ذلك. والمرجح أنها دخلت في هذه البلاد من جهة الشمال عن طريق مصر في أول القرن السادس حيث كانت الوثنية هي دين أهل البلاد (فأليمبيدوس) الذي زار النوبة فيما بين ٤٠٧ - ٤٢٥م يقول إن البجة وقبائل أخرى من سكان الصحراء الشرقية كانوا وثنيين، كما أن كتاب شيود وسيوس يثبت أن عبادة إزيس وأوزيريس كانت منتشرة في بلاد النوبة في هذا الوقت؛ وحتى بعد ذلك بثلاثين سنة كانت إيزيس تعبد في جزيرة فيلة. ويؤيد دخول المسيحية إليها من الشمال عن طريق مصر أن المسيحية لما انتشرت في الإمبراطورية الرومانية أخذ الأباطرة يضطهدون معتنقيها ففر بعضهم من مصر التي كانت تحت سيطرتهم في ذاك الوقت إلى الجنوب كما فر البعض إلى الواحات الغربية ليكونوا في مأمن من أذى الرومان وبطشهم. وهذا هو بعينه ما حصل مع الفارق لكهنة طيبة، فإنهم لما أرادوا الهجرة ذهبوا إلى النوبة كما ذهب إليها المماليك في عهد محمد علي باشا فراراً منه.
ولما زاد اضطهاد الإمبراطور دقلديانوس للمسيحيين وأوقع بهم وقعته المشهورة كثر التجاء الرهبان وغيرهم إلى الجبال والصحراء فنزح إليها الكثيرون وأقاموا بها يبشرون بدينهم ما استطاعوا، حتى إذا ما أتى زمن قسطنطين وترك للمسيحيين حريتهم واستأمن الرهبان وغيرهم أخذوا في الظهور وفي إعلان الديانة المسيحية يعملون لها ما استطاعوا إلى ذلك