أثر له ولا وازع، ويقول لنا إن مضاعفة العقوبة في مثل هذه الأحوال إنما هي قسوة همجية لا تحقق شيئاً من الردع المقصود؛ بيد أن القانون قد أعتاد هنا أن يضاعف العقوبة، دون أن يحاول صقل الجهد في الإثبات والاكتشاف؛ في حين أنك ترى مثلاً فتى مغامراً يعتمد دائماً على حقه في الإفلات من العقوبة، وبذل لا يخشى العقوبة إلا بقدر ما يخشى جهنم
والعقوبة المادية ليست كل شيء في تحقيق فكرة العقاب؛ فمشاق السجن مثلاً يستطيع الكثيرون تحملها، ولكن الضرر الحقيقي هو في الحياة التي تلي حياة السجن. والواقع أن معظم العقوبات القانونية قاصرة عن تحقيق الأغراض التي وضعت لها؛ ومن الواجب أن تكون القوانين في الدولة المثلى، سواءاً كانت مدنية أو جنائية، سائرة وراء معيار الإنسانية في تقدير الخطأ والصواب
ويعالج الدكتور فون هنتج موضوعه الدقيق بوضوح يقربه إلى فهم القارئ العادي، ويجعله في نفس الوقت مرجعاً قيماً للباحثين
تعميم تدريس الدين في التعليم الثانوي والابتدائي للبنين والبنات
قررت وزارة المعارف تعميم تدريس مادة الدين في جميع فرق الدرسان بالمدارس الثانوية والابتدائية للبنين والبنات بعد ما كانت مقصورة على السنتين الأولى والثانية
وقد أعتمد معالي وزير المعارف المنهج الذي وضعه مكتب تفتيش اللغة العربية لهذا الغرض وستبدأ المدارس بتطبيقه في السنة الدراسية المقبلة
وأهم ما في هذا المنهج درس أخلاق ومناقب عمر بن الخطاب والسيدة عائشة والسيدة خديجة درساً صحيحاً يتجلى فيه ما لهم من أخلاق حميدة ومواقف مشهورة تبعث الطلبة على الإقتداء بهم، ودرس الآيات الكريمة والأحاديث النبوية. وأن تقترن هذه الدراسة بما يناسبها من الموضوعات، وأساس الدين الإسلامي، والآداب الإسلامية، وأدب الإنسان مع خالقه ومع المجتمع، ودرس سيرة أبي عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد، والإسلام والشورى، والإسلام والحكومة الصالحة، ودرس سيرة عمر بن عبد العزيز، والإمام أبي حنيفة، وسعد بن أبي وقاص، وأسماء بنت أبي بكر، والسيدة حفصة، ودرس الرسل والحكمة في إرسالهم، والإسلام وقواعده الخمس، والفضائل التي عز بها الإسلام، وتأثير