تميز منطقة هذه الزهرة عن بقية مناطق الحقل. ومن هنا نقدر قوة حاسة الشم عند النحل. وأثناء انتقال الرعاة في الحقل وزحفها على أزهاره المختلفة يجتمع هباء النبات في شبه كيس في الرجلين الخلفيتين للنحلة، فإذا دخلت أخرى تركت بعض هذا الهباء بدون قصد، وبذلك يحدث الإخصاب بين الأزهار. وكثيراً ما يربى النحل في المزارع لهذا الغرض. وعلاوة عل جمع رحيق الأزهار تقوم الشغالة بصنع أقراص العسل الشمعية وملئها بالشهد نفسه. ومن واجبات المربيات حراسة البيض وتقديم الطعام للصغار. وعلى عاتق العملة تقع حراسة الخلية وأقراصها ومليكتها من كل معتد أو فضولي كالذباب والعثة. وألد أعداء النحل هو الزنبور الأحمر (زنبور البلح)
وينقسم النحل بحسب الجهة التي يعيش فيها إلى عدة أقسام ويتميز كل نوع من الآخر بحجمه ولونه، فالنحل البلدي أو المصري صغير مائل إلى البياض، أما القبرصي فلونه أحمر وأضخم من المصري. وهناك نوع يعيش في إيطاليا وهو أطول قليلاً من القبرصي. أما النحل الكرنيولي ويعيش في يوغسلافيا فلونه أسود وهو أطول من الإيطالي وأضخم من القبرصي
الاستعمار والخراب
نواة مستعمرة النحل ملكة ملقحة لوضع البيض، فبعد ستة أيام من خروجها من العذراء تطير إلى علو بعيد ويطير وراءها الذكور؛ وأثناء هذه المسافة الطويلة تخور قوى بعض الذكور فيسقط إلى الأرض؛ وفي النهاية تختار الملكة أحدها وهو الذكر المثابر على الطيران ويكون عادة من خلية غير التي أنتجت هذه الملكة. ويموت الذكر بعد عملية التلقيح، وتقتل العملة ما بقي من الذكور في الخلية وعند عودة الملكة ملقحة تظهر أعضاء التذكير البيضاء اللون متصلة بفتحتها التناسلية إذ تنفصل عن جسم الذكر عقب السفاد.
وإذ ما وصلت الملكة إلى الخلية استقبلتها (الشغالة) بالالتفاف حولها؛ وبعد يومين تبتدئ في تأدية وظيفتها فتضع ما يقرب من ٤٠٠ بيضة كل ٢٤ ساعة، وتستمر على نشاطها سنتين أو ثلاثا
وللملكة قدرة على وضع بيض ملقح وبيض غير ملقح؛ فالأول ينتج الملكات والخناث (العملة) تبعاً لنوع الغذاء الذي يقدم لليرقات بعد فقسها وتبعاً لشكل الثقوب التي تربى فيها،